مواضيع مهمة

بالصوت والصورة

24 ساعة

مشاكل وحلول

الخميس، 7 يناير 2016

الإقلاع عن التدخين

الإقلاع عن التدخين

 استعمال التّبغ هو أهم سبب للموت يستطيع الإنسان أن يتفاداه. إنّ نصف الأشخاص الّذين لا يُقلعون عن التّدخين يموتون في النهاية بسبب المشاكل المرتبطة بالتّدخين. إنّ الإقلاع عن التدخين أمر مهمٌّ لصحتك، ويقدّم لك العديد من الفوائد. تبدأ دورتك الدّمويّة بالتّحسّن فور توقّفك عن التّدخين، كما يبدأ ضغط الدّم بالعودة إلى حالته الطّبيعيّة. تعود حاسّتَا الشّمّ والتّذوّق أيضاً، ويصبح التّنفّس أسهل. يمكن أن يساعدك الإقلاع عن التّدخين لمدة طويلة على العيش فترة أطول. كما أنّ خطر الإصابة بالسّرطان يتناقص مع كل سنة تعيشها من غير تدخين.

مقدمة

يعدُّ التوقُّفُ عن التدخين أحدَ أهمِّ الأشياء التي يقوم بها المدخِّنون لتحسين صحَّتهم وصحَّة من حولهم وإطالة أعمارهم.

يموت ملايينُ الأشخاص حول العالم كلَّ سنة بسبب الأمراض التي يسبِّبها التدخين. ومن هذه الأمراض السرطانُ ومشاكل التنفُّس والسكتات الدماغية، ومشاكل صحِّية أخرى يسبِّبها التدخين.

الإقلاعُ عن التدخين ليس بالأمر السهل، ولكن إذا خطَّط المدخِّن للقيام بذلك بالطريقة الصحيحة، يمكنه أن يدرك النجاح. يناقش هذا البرنامجُ التدخينَ والأسباب التي يجب أن تدفعَك للإقلاع عنه. كما يشرح لك الأشياءَ التي عليك توقُّعها، والخطوات التي عليك القيام بها لزيادة فرص النجاح في الإقلاع عن التدخين. ويتضمَّن البرنامجُ أيضاً معلوماتٍ تدلُّك على كيفيَّة التوقُّف عن التدخين إلى الأبد.


التدخين

يحتوي دخانُ السجائر على آلاف العناصر الكيميائية، ستُّون منها على الأقل يسبِّب السرطان.

العنصرُ المسبِّب للإدمان في دخان السجائر هو النيكوتين، وهو يسبِّب إدماناً شديداً. وتستغِلُّ الشركاتُ المصنِّعة للسجائر هذا الأمرَ، فتتلاعب بمستوى النيكوتين في سجائرها كي تضمنَ إدمان المستهلكين لمنتجاتها.

يجري إمتصاصُ النِّيكوتين بسرعة إلى مجرى الدم. وخلال ثلاثين ثانية من دخول النيكوتين إلى الجسم، يصل إلى الدماغ. وهذا ما يجعل الدماغَ يطلق موادََّ كيمائيةً خاصَّة تؤدِّي إلى الشعور باللذَّة والطاقة؛ وتُسمَّى هذه المشاعر "النشوةَ" أو "المتعة" عادةً.

تزولُ هذه "النشوة" خلال نصف ساعة، فيشعر المدخِّن بالاكتئاب والتعب؛ وهذا ما يؤدِّي إلى إشعاله لسيجارة أخرى. وتتكرَّر حلقةُ التنبيه والاكتئاب مرَّةً بعد أخرى، مما يؤدِّي إلى الإدمان.

بما أنَّ الجسم يتأقلم بسرعة مع النيكوتين، بحيث يخفُّ مفعوله، لذلك يلجأ المدخِّنون إلى تدخين سجائر أكثر للحفاظ على مستوى "النشوة" نفسه.

لقد ثَبُت علمياً أنَّ الرغبةَ بالنيكوتين تزداد كلَّما ازداد الإجهاد النفسي والجسدي؛ فشعورُ المدخِّن بالإجهاد أو الضغط قد يؤدِّي إلى تدخينه المزيد من السجائر.

قد يكون الإقلاعُ عن التدخين أمراً صعباً، ولكنَّه أحد أهمِّ الأمور التي يمكن للمدخِّن القيام بها للحفاظ على صحَّته.


لماذا الإقلاع عن التدخين ؟

هناك عدَّةُ أسباب تشجِّع المدخِّنين على اتِّخاذ الخطوة الأولى نحو التوقُّف عن التدخين. وسوف نتعرَّف على أكثر هذه الأسباب شيوعاً في هذا القسم.

يُقلع معظمُ المدخِّنين عن التدخين لأسباب صحِّية؛ فالتدخينُ مسؤولٌ عن معظم الوفيات التي يسبِّبها سرطان الرئة. كما أنَّه مسبِّب رئيسي للأمراض الرئويَّة، مثل النُفاخ الرئوي والداء الرئوي المُسدِّ المزمن والتهاب القصبات الهوائية.

كما أنَّ التدخين هو أحد المسبِّبات الرئيسيَّة لأمراض القلب. ويمكن أن يسبِّب العديدَ من المشاكل الصحِّية الأخرى، كالعجز الجنسي وفقدان البصر والسكتات الدماغية والجلطات الدمويَّة.

يسبِّب التدخينُ رائحة الفم الكريهة والبقع الداكنة على الأسنان وتجاعيد الوجه.

ولكن، للأسف، ينتظر بعضُ الأشخاص تشخيصَ بالإصابة بمرضٍ ما لديهم حتَّى يُقلعوا عن التدخين. غير أنَّ العديدَ منهم يتداركون الأمر، ويحمون أنفسهم من الإصابة مسبقاً، عبر الإقلاع عن التدخين مُبكِّراً.

حين تُقلع عن التدخين، يستعيد الجسمُ صحَّته ويُصلح بعضَ الأضرار التي سببَّها التدخين. لذلك، ينبغي ألاَّ يفوت المدخِّن الأوانَ للتوقُّف عن التدخين. ومن الأفضل البدء بمعالجة الأضرار اليوم قبل الغد عبر الإقلاع عن التدخين.

تخفُّ نسبة التعرُّض لنوبة قلبية بعد أربع ساعات من التوقُّف عن التدخين. وخلال ثلاثة أشهر من الإقلاع، يتحسَّن عملُ الرئتين بنسبة ثلاثين بالمائة تقريباً.

خلال سنة واحدة من لحظة الإقلاع عن التدخين، يضعف خطرُ الإصابة بمشاكل القلب بنسبة خمسين بالمائة، مقارنةً مع نسبة الخطر التي يتعرَّض لها المدخِّن إذا استمرَّ بالتدخين.

بعد عشر سنوات من الإقلاع عن التدخين، ينقص معدَّلُ الوفيات التي يسبِّبها سرطان الرئة حتَّى نسبة خمسين بالمائة تقريباً.

كما تنقص مخاطرُ الإصابة بأنواع السرطان الأخرى ومخاطر الإصابة بسكتات دماغية، فتصبح مشابهةً لتلك التي يتعرَّض لها غير المدخِّنين.

يُقلع بعضُ الأشخاص عن التدخين من أجل أحبَّائهم؛ فالأشخاصُ الذين يتعرَّضون لدخان التبغ باستمرار، بما فيهم الأطفال، هم أكثر عُرضةً للإصابة بالسرطان وأمراض الرئة.

يصبح الأطفالُ المعرَّضون لدخان المدخِّنين أكثرَ عُرضةً للوفاة بسبب مُتلازمة موت الرضيع المفاجئ والتهابات الرئة ومشاكل الأذن والربو الحاد. ويسمَّى هذا الخطرُ بالتدخين السلبي أو الثانوي.

أثبتت الدِّراساتُ الحديثة أنَّ دخان التبغ يترك ترسُّبات تستقرُّ في السجَّاد وأسطح الأقمشة، ممَّا قد يؤدِّي إلى مخاطر صحِّية، حتَّى إذا لم يكن هناك من يدخِّن في المكان. وتُعرَف هذه الحالة بـالتدخين الثالث (أمَّا التدخين الثانوي – كما ذكرنا - فهو عندما يستنشق الآخرون دخانَ سجائر المدخِّنين).

يُقلع الكثيرُ من الناس عن التدخين لأنَّهم يدركون أنَّ التدخينَ ليس أمراً جذاباً؛ فقد كان الناس يظنُّون في الماضي أنَّ المدخِّن شخصٌ جذَّاب بسبب ما يشاهدونه في الإعلانات والأفلام السينمائية.

قد يدخِّن بعضُ طلاَّب المدارس والجامعات عن طريق التقليد، ظناً منهم أنَّ ذلك يجعلهم أكثرَ جاذبية أمام زملائهم. ولكنَّ معظمَ الطلاَّب أصبحوا يدركون اليومَ أنَّ التدخين لن يجعلهم جذَّابين، وأنَّ كثيراً من أصحابهم ينفرون من المدخِّنين.

يجب أن يقلع المدخِّن عن التدخين حفاظاً على ماله؛ فالتدخين مضيعة للمال!

إذا فكَّر المدخِّن بالمبلغ الذي ينفقه على شراء السجائر يومياً، فلن يجد أنَّه كبير. ولكن عند ضرب هذا المبلغ بثلاث مائة وخمسة وستين، وهو عددُ الأيام في السنة الواحدة، سيجد أنَّ المبلغ الذي ينفقه كلَّ عام على التدخين هو كبير بالفعل.

وإذا ضُربَ هذا العدد بعدد سنوات التدخين، فسيكتشف أنَّ التدخين يكلفك ثروة!


تحديات الإقلاع عن التدخين

بما أنَّ الجسم مدمنٌ على النيكوتين، فالتوقُّف المفاجئ عن التدخين قد يسبِّب أعراض الامتناع عنه.

تشمل أعراضُ الامتناع عن النيكوتين ما يلي:
  • العدوانية والانفعالية.
  • نفاذ الصبر والتململ والقلق.
  • زيادة الوزن أو زيادة الشهية للطعام.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • صعوبة التركيز.


يجب أن يسأل المدخِّن الطبيبَ عن الأدوية التي تساعده على الإقلاع عن التدخين. وبعضُ الأدوية متوفِّر في الصيدليات من دون وصفة طبِّية، وبعضها لا يُباع إلى بإبراز وصفة من الطبيب.

يعدُّ العلاجُ المعيض عن النيكوتين علاجاً على شكل علكة (لبان) أو مِنشقة أو رذاذ للأنف أو رقعة تُستخدَم للحدِّ من أعراض الامتناع عن النيكوتين، وهي تمنح نسبةً قليلة من النيكوتين.

قد يصف الطبيبُ أدويةً تساعد المدخِّن على الحدِّ من أعراض الامتناع عن النيكوتين.

يساعد العلاجُ السلوكي المدخِّنين على الإقلاع عن التدخين عبر تقديم الاستشارات والعلاج الإدراكي أو المعرفي وجلسات المساعدة الذاتية والكتيِّبات الإرشاديَّة المفصَّلة وخطوط المساعدة الهاتفية.

كما قد يساعد انضمامُ المريض إلى مجموعة مساندة على الإقلاع عن التدخين؛ ففي تلك المجموعات، يتعرَّف على أشخاص مثله يحاولون التوقُّفَ عن التدخين، فيتشاركون التجارب والنصائح والنجاح والفشل.

يمكن لمجموعات المساندة أن تكونَ شخصية أو عن طريق الإنترنت. ولذلك يمكن أن يتعرَّفَ المدخِّن على تلك المجموعات ويستفيد منها. وإذا احتاج إلى بعض المقترحات، يسأل طبيبه أو يبحث في محرِّكات البحث مستعملاً تلك الكلمات "منتديات التوقُّف عن التدخين".


إتخاذ القرار بالإقلاع عن التدخين

ليسَ الإقلاعُ عن التدخين بالأمر السهل، ولكنَّ المنفعة تستحقُّ من المدخِّن تعبَ المحاولة. والخطوةُ الأولى التي عليه القيام بها هي اتِّخاذ القرار بالإقلاع عن التدخين.

يجب أن يفكِّر المدخِّن بالأسباب التي تدفعه للإقلاع عن التدخين، ويكتب هذه الأسباب ويحتفظ باللائحة؛ فقد تساعده هذه اللائحة، خاصَّةً إذا شعر باليأس وقرَّر التخلِّي عن الفكرة.

يمكن أن يختار المدخِّن تاريخاً للإقلاع، ويكتبه على روزنامته. ويحاول أن يختار تاريخاً خلال الشهر القادم مثلاً؛ فإذا اختار تاريخاً بعيداً، قد يصعب عليه الالتزام به.

يمكن أن يخبر المدخِّن أصدقاءَه وعائلته عن خطَّته وتاريخ تنفيذها، وأن يطلب منهم الدعم.

يمكن أن يحتفظ المدخِّن بدفتر لتدوين الملاحظات على مدى عدَّة أيَّام، حيث يدوِّن الأماكن والأوقات التي يدخِّن فيها.

وعليه أن يتعرَّف على الأشياء التي تُشعره بالرغبة في التدخين؛ ثم يفكِّر ويقرِّر ما سيقوم به بدلاً من التدخين في تلك المواقف. مثلاً، إذا كان يدخِّن بعد الفطور كلَّ صباح، يمكنه أن يشرب كوباً من عصير البرتقال بدلاً من ذلك.


نصائح لنجاح الإقلاع عن التدخين

يجد المدخِّنُ فيما يلي عشرَ نصائح للنجاح في الإقلاع عن التدخين:
  1. يجب رميِ كلِّ السجائر وملحقات التدخين، بما فيها الولاَّعاتُ والمَرامد (أي منافض رماد السجائر)؛ فهذه الأشياءُ قد تزيد من سهولة تراجعه عن الخطَّة. وليتذكَّر المدخِّن أنَّه ليس بحاجة إلى مرمدة أو علبة سجائر، فهو من الآن من غير المدخِّنين!

  1. يجب تجنُّبُ أيَّة استثناءات؛ فحتَّى تدخين سيجارة واحدة أو نفخة واحدة يقلِّلان من فرصة النجاح.

  1. يجب القيام بالحركة والنشاط. ولذلك، لابدَّ من محاولة المشي أو التنظيف أو القيام بأيِّ أمرٍ يبقي المدخِّن متحَرِّكاً ومشغولاً.

  1. يجب شربُ الكثير من الماء أو العصير، ولكن مع تجنُّب الكافيين أو التخفيف من استهلاكه، لأنَّه يؤثِّر في الجسم بشكلٍ مختلف بعد الإقلاع عن التدخين، وقد يؤدِّي إلى الاستسلام لدى الكثير من الأشخاص.

  1. في البداية، لابدَّ من محاولة تجنُّب الأشخاص والأماكن والمواقف التي قد تدفع إلى التدخين. وبعد فترة من الإقلاع، قد تخفُّ لدى المدخِّن تلك الرغبة بالتدخين، أو قد يشعر بأنَّه قادرٌ على التعامل مع تلك المواقف بشكل أفضل.

  1. يمكن أن يمنح المدخِّن نفسه جائزة كلَّما نجح في الامتناع عن التدخين.

  1. إذا أخفق المدخِّن ودخَّن مرَّة، فليتذكَّر أنَّه لم يخسر كلَّ شيء؛ فسيجارةٌ واحدة لن تجعله مدخِّناً، ولا يعني ذلك أنَّه فشل. ويمكنه أن يجدِّد التزامَه بالامتناع عن التدخين، ثم يتوقَّف فوراً.

  1. إذا انضمَّ المدخِّن إلى مجموعة دعم أو مساندة أو منتدى على الإنترنت للتوقُّف عن التدخين، عليه أن يتواصلَ مع أعضائه كلَّما احتاج إلى المساندة.

  1. إذا كان المدخِّن سيستخدم علاج معيضاً عن النيكوتين، فليبدأ به ويلتزم بتفاصيله.

  1. إذا استسلم المدخِّن وعاد إلى التدخين، فيمكنه الإقلاع مرَّة أخرى؛ حيث لا يستطيع الكثيرُ من الأشخاص الإقلاعَ عن التدخين إلى الأبد منذ المحاولة الأولى. بل قد يحتاج الأمرُ إلى عدَّة محاولات قبل الإقلاع نهائياً.


يجب أن يفكِّر المدخِّن بمحاولاته السابقة وأن يحاولَ اكتشافَ سبب فشلها، حيث يجري بعضَ التعديلات على خطَّة الإقلاع، ويختار تاريخاً جديداً للمحاولة من جديد.


الخلاصة

يعدُّ الإقلاعُ عن التدخين أحدَ أهمِّ الأشياء التي يقوم بها المدخِّن للحفاظ على صحَّته. وقد يكون الأمر صعباً، ولكنَّه ليس مستحيلاً.

للإقلاع عن التدخين فوائدُ عديدة؛ فهو يمدُّ في عمر الشخص، ويحسِّن من نوعية حياته، ويوفِّر ماله، ويحمي أفرادَ عائلته وأصدقائه من مخاطر التدخين السلبي أو الثانوي.

يزيد تحديدُ تاريخ للإقلاع عن التدخين ووضع خطَّة لذلك من فرصة النجاح. كما تساعد الأدويةُ ومجموعات المساندة بعضَ الأشخاص.

الإقلاعُ عن التدخين ليس أمراً سهلاً، ولكن يمكن القيام به! وهناك أساليبُ كثيرة للمساعدة على التوقُّف عن التدخين.

ومن الجدير بالذكر أنَّه إذا لم ينجح المدخِّن في المرَّة الأولى، فلا مبرِّر للاستسلام؛ حيث يمكن تغيير خطَّة الإقلاع وفقاً لتجارب المدخِّن السابقة الفاشلة إلى أن يكتشفَ خطَّة ناجحة. ولا ينبغي أن يقول بأنَّه "فاته قطار الإقلاع عن التدخين، لأنَّه من المدخِّنين القدامى"؛ فمن دواعي الحمد أنَّ الجسمَ يصلح بعضَ الأضرار عند التوقُّف عن التدخين. ولذلك، يجب أن يركبَ المدخِّن قطارَ الإقلاع، وأن ينتسب إلى الملايين من المدخِّنين السابقين الذين تركو التدخين!

اختبارات قبل الولادة

 اختبارات قبل الولادة

 يُعطي الفَحصُ السابِق للولادَة معلومات عن صحّة الجنين. كما تتفحّص بعضُ الفحوص الروتينيّة في أثناء الحَمل صحّةَ الأم. في أوَّل مراجعة سابقة للولادة لمُقدّم الرعاية الصحيّة، سوف يقوم بتفحّص عدد من الأشياء، بما في ذلك علاماتُ العدوى وما إذا كانت الحامل قد تلقَّحت لقاحاً ضِدّ الحصبة الألمانيّة والحُماق (جدري الماء). وقد يشير مُقدّمُ الرعاية الصحيّة، طوال سير الحمل، لعددٍ من الفُحوص الأخرى أيضاً. وتُقترحُ بعضُ الفحوص لجميع الحوامل، كما في التحرِّي عن السكّري الحملي ومتلازمة داون وفيروس العَوَز المناعي المُكتَسَب. بينما قد تُعرض الفحوص الأخرى بالاعتماد على: • العُمر. • التاريخ الطبي الشخصي أو العائلي. • الخلفيّة العرقيّة. • نتائج الفُحوص الروتينيّة. بعض الفحوص تكون عبارة عن فحوص تحرّي. وهي تُحدّد مخاطر أو علامات مشاكِل صِحيّة مُحتملة عندَ الأم أو عند جنينها. وبحسب نتائج فُحوص التحري، قد يشير مُقدّم الرعاية الصحيّة لفحوص تشخيصيّة. تؤكّد الفحوص التشخيصيّة المشاكل الصحيّة أو تنفيها عند الأم أو عند الجنين.

مُقدّمة

ترغبُ المرأةُ، سواءٌ أكانت حاملاً أم تُخطّط للحمل، بأن تمنح طفلها بدايةً مليئةً بالعافية. وسوفَ تحتاج للقيام بذلك بإجراء زيارات مُنتظمة لمُقدِّم الرعاية الصحية طوالَ الحمل. يُعطي الفَحصُ السابِق للولادَة معلوماتٍ عن صحّة الجنين. وتُجرى خلال الحمل بعضُ الفُحوص الروتينيّة للتحقّق من صحَّة الأم أيضاً. يشرحُ هذا البرنامجُ التثقيفي الفَحصَ السابِق للولادَة. كما يُناقش الحمل وأنواع الفُحوص السابِقة للولادَة التي تُجرى خلال كلّ ثلث من الحمل.

الحمل

يستعرضُ هذا القسمُ المُصطلحات والمفاهيم الشائعة المُرتبطة بالحمل. تشتمل الأعضاء التّناسليّة الأنثويّة على:
  • المبيضين.
  • البوقين.
  • الرّحم.
  • عنق الرّحم.
  • المَهبِل.
إذا حملت المرأَةُ، يبقى الجنين في الرَّحِم حتى الوِلادة. والرّحم قادرٌ على التَّمدُّد كثيراً. عُنقُ الرّحم هو الجزء السُفليّ من الرَّحم. عُنقُ الرّحم هو الممرّ إلى المَهبِل. يكونُ الجنينُ خلال الحمل في سائل خاص اسمه السائل السَّلوي. ويوجد الجنين والسائل السَّلوي (الأمنيوسي) في كيس اسمه "الكيس السّلوي (الأمنيوسي)" داخل الرحم. يحصلُ الجنينُ على الموادّ الغذائيّة من المَشيمَة. والمَشيمَة هي عُضو يوجد بين الكيس السَّلوي (الأمنيوسي) والرحم الذي يكبر مع الجنين خلال الحَمل. يقدّمُ دمُ الأم الأكسجين والمواد الغذائية لدم الجنين من خلال المَشيمة. كما يسحبُ دم الأم الفَضلات من دم الجنين من خلال المَشيمة. ينتقلُ دمُ الجنين إلى المَشيمة عبرَ الحبلُ السّري. لا يدخل دم الأم إلى جسم الجنين.

الرعاية السابِقة للولادَة والفَحص السابِق للولادَة

تُساعدُ الرعايةُ السابِقة للولادَة في المُحافظة على صحة الأم والجنين. الرعاية السابِقة للولادَة هي العناية التي تتلقاها المرأة في أثناء الحَمل. تتضمنُ الرعاية السابِقة للولادَة العناية الصحية، بالتوازي مع التثقيف وتقديم المشورة بشأن كيفيّة التعامل مع الحَمل. سوف ينظّم مُقدّم الرعاية الصحية جدولاً بالعديد من الفحوص طوال سير الحمل. يدوم الحمل نحو 40 أسبوعاً، ويبدأ العدّ من أول يوم لآخر دورة طمثية طبيعيّة. وتُنظَّم تلك الأسابيع ضمن ثلاثة أثلاث.
  • ثُلث الحمل الأول هو أول 12 أسبوع من الحَمل.
  • ثُلث الحمل الثاني من الأسبوع 13 وحتى الأسبوع 28.
  • ثُلث الحمل الثالث من الأسبوع 29 وحتى الأسبوع 40.
الفُحوصُ السابقَة للولادة هي جُزءٌ من الرعاية السابقة للولادَة. وقد تُساعدُ تلك الفُحوص على إيجاد المَشاكل الصحيّة التي قد تُشكّل خَطراً على كلٍّ من الأم وجنينها. لكنَّ تلك الفحوص لها حدودها. إذا كان من المُتوقّع أن تُصبح المرأة حاملاً، فمن المهمّ أن تُثقّف نفسها بشأن الفُحوص السابقة للولادَة. وعليها أن تُفكّر بما يجب أن تَفعله في حال اكتشاف مُشكلة صحيّة عندها أو عند جنينها. تستطيعُ الفُحوص السابقَة للولادة أن تَكشفَ:
  • المَشاكل الصحيّة القابلةُ للعلاج عند الأمّ والتي قد تُؤثّر على صحّة الجنين.
  • خصائص الجنين، بما في ذلك حجمه وجنسه وعمره وموضعه في الرحم.
  • احتمال أن يكون لدى الجَنين مشاكل جينيّة مُعيّنة.
  • أنواع مُعيّنة من الشذوذات الجنينيّة، بما في ذلك بعض المشاكل القلبيّة.
تُؤخذ بعض الفُحوص السابقَة للولادة بالاعتبار بشكلٍ روتينيّ، أي أنّ جميع الحوامل اللواتي يتلقين رعاية سابقَة للولادَة سوف تُجرى تلك الفحوص لهنّ. ويوصى بالفحوص الأخرى فقط لنساء مُعيّنات، لاسيما ذوات الحمل مُرتفع الخُطورة. وهذا يشمل النساء:
  • بعمر 35 سنة أو أكثر.
  • المُراهقات.
  • يحملن بأكثر من جنين.
  • سبق وأن أنجبنَ طفلاً خديجاً أو طفلاً مُصاباً بعيب ولادي.
  • مُصابات بحالات صُحيّة مُعيّنة.

الفَحص السابِق للولادَة في ثُلث الحمل الأول

قد يؤمن تحري ثُلث الحمل الأوّل مَعلومات مُهمّة عن صحة الجنين. وقد يُقدّم مُقدّم الرعاية الصحيّة:
  • الفحص بالأمواج فوق الصوتيّة.
  • فُحوص دمويّة.
  • فحوص بوليّة.
  • فُحوص تحرِّي أخرى.
يمكن إجراء الفحص بالأمواج فوق الصوتيّة في أي مرحلة من الحمل. يستخدم الفحص بالأمواج فوق الصوتيّة أمواج صوتيّة لأخذ صور للجنين داخل الرحم. وهو قد يُساعد مُقدّم الرعاية الصحيّة على تقييم نموّ الجنين وتطوّره. في أوَّل مُراجعة سابقة للولادَة، قد تُجرى فُحوص دمويّة للتحقّق من زمرة دم الأم. كما يتضمّن ذلك حالة الريزوس (Rh). ويُشير الريزوس لبروتين موجود في كريات الدم الحمراء. إذا كان لدى الأم دم ذو ريزوس سلبي، فقد تحتاج إلى فحص دم للتحقق من أضدّاد الريزوس. وقد تتطور تلك الأضداد إذا كان الجنين ذو ريزوس إيجابي واختلط دم الأم سلبي الريزوس مع دم الجنين. وبدون علاج، يمكن أن تعبر الأضداد (الأجسام المضادَّة) من المشيمة وتهاجم كريات دم الجنين الحمراء. ويمكنُ استخدام فُحوص الدم لقياس الهيموغلوبين عندَ الأم. الهيموغلوبين هو بروتين غني بالحديد يوجد في كُريات الدم الحمراء. وهو يُساعدُ على أن تحمل الكريات الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم. انخفاض الهيموغلوبين هو علامةٌ على فقر الدم. فقرُ الدم الحاصل بسبب الحمل شائعٌ. ويمكن استخدام فُحوص الدّم للتحقّق من مناعة الأم تجاه حالات عَدوى مُعيّنة، مثل الحصبة الألمانية والحُماق (جدري الماء). قد يكون لدى المرأة مناعة إذا تم تلقيحها ضد تلك الأمراض وهي طفلة. قد تتسبّب الحصبة الألمانيّة والحماق بعيوب ولاديّة أو بالإجهاض إذا أصيبت الحامل بأحد هذين المرضين خلال حملها. قد تُستخدَمُ لُطاخة بابانيكولاو للتحقّق من الأمراض المنقولة عن طريق الجنس. كما قد تُجرى لُطاخة بابانيكولاو للتحقّق من علامات سرطان عُنق الرحم. وتُستخدم في أثناء لُطاخة بابانيكولاو ماسحة لأخذ عينات من عُنق الرحم. قد يُشخّص التحري في ثُلث الحمل الأوّل معظم حالات مُتلازمة داون. إذا كان مستوى خُطورة إصابة الحامل باضطرابات جينية مُنخفضاً، فيمكن للتحري في ثلث الحمل الأول أن يُقدّم الطمأنينة للحمل المُعافى. وإذا كان مستوى خُطورة إصابة الحامل باضطرابات جينية متوسطاً أو شديداً، فقد تختار الحامل أن تتبع تحرِّي ثلث الحمل الأول مع فُحوص إضافية. إذا كانت المرأة أكبر عُمراً من 35 سنة وكان عندها تاريخ عائلي لاضطرابات جينيّة، فقد يوصي مُقدّم الرعاية الصحية بأخذ عينة من الزغابات المشيميّة. ويُستخدَمُ أخذ العينة من الزغابات المشيميّة لاكتشاف المشاكل الجينية مثل مُتلازمة داون، حيثُ تُؤخذ عيّنة صَغيرة من المَشيمة لإجراء فُحوص عليها. أخذ عينة من الزغابات المشيميّة إجراء له مخاطر، بما في ذلك الإجهاض أو العيوب الولادية أو العَدوى. يُجرى الفحصُ الجينيّ عادةً قبل أن تبدأ المرأة محاولة الحمل، غيرَ أنه قد يُجرى في بداية الحمل. قد يوصي مُقدّم الرعاية الصحيّة بإجراء فحصٍ جينيّ إذا كان لدى المرأة أو زوجها تاريخٌ عائلي لاضطرابات جينية. يُمكن استخدام الفُحوص الجينية لتشخيص اضطرابات جينيّة مُعيّنة قبل الولادة. وتتضمّن تلك الاضطرابات:
  • التليف الكيسي.
  • الحَثَل العضلي لدوشين.
  • الناعور.
  • الثلاسيميّة.
  • فقر الدم المنجلي.
  • داء الكلية مُتعدّدة الكيسات.
  • داء تاي زاكس.

الفَحص السابِق للولادَة في ثُلث الحمل الثاني

تتضمّنُ الرعاية السابقَة للولادَة خلال ثلث الحَمل الثاني الفحوص المُختبرية الروتينية وقياسات نمو الجنين. يُمكن إجراء فُحوص الدم للتحرّي عن حالات مُعيّنة. يُجرى تحرّي الغلوكوز في الأسابيع 24-29 للتحقّق من وجود السكري الحملي. السكري الحمليّ هو نوعٌ من السكّري يحدثُ عندَ بعض النساء خلال الحَمل. تحرِّي الغلوكوز هو فحص دموي يقيس استجابة الجسم تجاه السكّر. يمكن استخدامُ اختبار دم خاص اسمه الفحص المُوسّع لتشخيص متلازمة داون وعيوب الأنبوب العصبي. ويمكن استخدام فَحص الأمواج فوق الصوتية في أثناء الثلث الثاني من الحمل للبحث عن علامات المشاكل في أعضاء الطفل وأجهزة جسمه. كما بإمكانه تأكيد عمر الجنين ونموه الصحيح. وبإمكانه تمييز جنس الجنين أيضاً. قد يوصي مُقدّم الرعاية الصحية ببَزل السّلى (السائل الأمنيوسي). ويمكن الاستفادة منه لتشخيص الحالات الجينيّة وعيوب الأنبوب العصبي والعدوى ولتقرير ما إذا كانت رئتي الجنين ناضجتين بما يكفي لإجراء الولادة. هذا الفحصُ له مَخاطر. ويمكن التحدُّث مع مُقدّم الرعاية الصحيّة بشأن فيما إذا كان بزل السلى (السائل الأمنيوسي) مناسباً للحامل.

الفَحص السابِق للولادَة في ثُلث الحمل الثالث

يتضمّن ثلث الحمل الثالث إجراء الفَحص السابِق للولادَة أيضاً. قد يُجري مُقدّم الرعاية الصحيّة مَسحة لأسفل المهبل والمنطقة الشرجية بحثاً عن العقديات من الزمرة ب GBS، وهي نوعٌ شائع من الجراثيم يكون غير مُؤذٍ عادةً عندَ البالغين. غير أنّ الرضّع الذين يُصابون بعدوى هذه الجراثيم قد يُصابون بمرض شديد. وتُعطى المُضادّات الحيويّة في أثناء الولادة لوقاية الرضيع. قد يجري الطبيب مسحةً لمنطقة عُنق الرحم ليتفحَّص وجود مواد قد تُنبئ بخطر حدوث ولادة سابقة لأوانها. كما يؤخذ بروفيل فيزيائي حيوي في أثناء ثُلث الحمل الثالث. يوضع حزام حولَ بطن الأم لقياس سرعة قلب الجنين استجابةً لحركاته. وهو يقيس تنفس الجنين وحركته وتوتره العضلي وسرعة قلبه. وقد يُجرى اختبار الإجهاد بالتقلّصات. وخلال اختبار الإجهاد بالتقلّصات، تُراقب سرعة قلب الجَنين في أثناء التّسبّب بتقلّصات خفيفة. ويمكنُ البدء بها بأدوية أو بشدّ حلمتي الأمّ. قد يُطلق هذا الفحصُ المخاض.

الخلاصة

سوف ترغبُ المرأة سواءً أكانت حاملاً أم تُخطّط للحمل بأن تمنح طفلها بدايةً مليئةً بالعافية. وسوفَ تحتاج للقيام بذلك بالقيام بزيارات مُنتظمة لمُقدِّم الرعاية الصحية طوال الحمل. يُعطي الفَحص السابِق للولادَة معلومات عن صحّة الجنين. وتُجرى خلال الحمل بعض الفحوص الروتينية للتحقق من صحة الأم أيضاً. تستطيعُ الفُحوص السابقَة للولادة أن تَكشفَ:
  • المَشاكل الصحيّة القابلةُ للعلاج عند الأمّ والتي قد تُؤثّر في صحّة الجنين.
  • خصائص الجنين، بما في ذلك حجمه وجنسه وعمره وموضعه في الرحم.
  • احتمال أن يكون لدى الجَنين مشاكل جينيّة مُعيّنة.
  • أنواع مُعيّنة من الشذوذات الجنينيّة، بما في ذلك بعض المشاكل القلبيّة.

الإجهاد النفسي والقلق

الإجهاد النفسي والقلق

 

 مكن أن يُصابَ الشخصُ بالإجهاد النفسي أو الشدَّة النفسيَّة بسبب أحد الحوادث أو الأفكار التي تجعلُه  يشعُر بالإحباط أو الغضب أو العصبيَّة.

الإجهاد النفسي والقلق - كافةالقلقُ هو الشعورُ بالخوف وعدم الراحة والانشغال؛ ومصدرُ هذه الأعراض ليسَ معروفاً دائماً.

اعتبارات عامَّة

الإجهادُ النفسي هو شعورٌ طبيعي؛ وإذا كان بمقدارٍ قليل، فهذا يساعد الشخص على إتمام الأمور. ولا يؤثِّر الإجهاد النفسي في الجميع بالطريقة نفسها.
يشعر الكثيرُ من الأشخاص بأعراض الإجهاد النفسي في أجسامهم. وقد يُصابون بألمٍ في البَطن أو بالصُّداع أو بشدِّ العضلات أو بألم فيها.
عندما يكون الشخصُ مُجهداً نفسياً, قد يلاحظ ما يلي:
  • تسرُّع ضربات القلب.
  • تساقط بعض نبضات القلب، أو ما يُسمَّى خوارج الانقباض وضربات القلب الفائتة.
  • التنفُّس السَّريع.
  • التعرُّق.
  • الرجفة.
  • الدوخة.
وتشمل الأعراضُ الأخرى على:
  • الإسهال.
  • الحاجة المتكرّرة إلى التبول
  • جفاف الفم.
  • مشاكل في البلع.
قد يعاني الشخصُ من صعوبةٍ في التركيز, كما قد يشعر بالتَّعب معظمَ الوقت, ويمكن أن يفقدَ أعصابه بشكلٍ أكثر. كما قد يسبِّب الإجهادُ النفسي مشاكلَ جنسية أيضاً، ومشاكلَ في النوم، حيث قد يبقى الشخصُ نائماً لمدة طويلة أو قد يُعاني من الكوابيس في أثناء النوم.

الأسباب

يشعُر الكثيرُ من الأشخاص بالإجهاد النفسي عندما يحتاجون إلى التكيُّف مع وضعٍ ما أو تغييره.
على سبيل المثال:
  • الالتحاق بوظيفةٍ أو مدرسة جديدة.
  • الانتقال إلى منـزلٍ جديد.
  • الزواج.
  • ولادة طفل.
  • الانفصال عن شخص ما.
تكون إصابةُ الشخص أو أحد أصدقائه أو أحبائه بضررٍٍ أو بمرض أحدَ الأسباب الشائعة للإجهاد النفسي. إنّ مشاعر القلق والإجهاد النفسي شائعةٌ لدى الأشخاص الذين يشعرون بالحزن والإحباط.
قد تُسبِّب أو تفاقِم بعضُ الأدوية من أعراض الإجهاد النفسي.
وتشتمل هذه الأدوية على ما يلي:
  • بعض بخَّاخات الربو.
  • أدوية الغدَّة الدرقيَّة.
  • حبوب إنقاص الوزن.
  • بعض أدوية الزُكام.
كما قد يُسبِّب تناولُ مُنتَجات الكافيين والكوكايين ومنتجات التبغ أعراض الإجهاد النفسي أو القلق أيضاً، أو قد يُفاقم ذلك من أعراضه.
عندما يشعر الشخصُ بهذه المشاعر بشكلٍ متكرِّر، قد يكون لديه اضطرابُ القلق. وقد يُصاب الشخصُ بالإجهاد النفسي إذا كان يعاني من هذه المشاكل وهي:
  • الوَسوَاس القهري.
  • اضطراب الهَلَع.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.

الرعاية المنـزليَّة

تختلف الأسبابُ التي تُخفِّف من الإجهاد النفسي من شخصٍ لآخر. وأفضلُ بدايةٍ لتحقيق ذلك هو إجراء تغييرات معيَّنة في نمط الحياة.
يجب أن يبدأَ الشخصُ باتِّباع نظام غذائي صحِّي ومتوازن, وأن يحصلَ كذلك على قسطٍ كافٍ من النوم، ويُمارس التمارين الرياضية, ويُحدِّد كمِّيةَ استهلاكه للكافيين, ولا يستخدم أدويةَ النيكوتين والكوكايين أو الأدوية الأخرى.
يستفيد مُعظمُ الأشخاص عندما يتَّبعون طرقاً صِحيَّة ومُمتعة في التعامل مع الإجهاد النفسي. ويُمكن أن يتعلَّمَ الشخصُ ويمارس بعضَ الطرق التي تساعده على الاسترخاء، حيث يُفضَّل القراءة عن اليوغا أو تاي تشي أو التأمُّل.
يُفضَّل أن يأخذَ الشخصُ فترةَ راحةٍ من العمل, ويتأكَّد من تحقيق التوازن بين الأنشطة الترفيهية وعمله وواجباته الأسريَّة. كما يجب عليه تخصيص أوقات للفراغ في كلِّ يوم، وأن يقضي بعضَ الوقت مع الأشخاص الذين  يستمتع معهم، بما في ذلك عائلتُه.
لا بأسَ من محاولةِ تعلُّم إتقان بعض الأشياء باستخدام اليدين.
يجدر أن يفكِّرَ الشخصُ بسبب الإجهاد النفسي, وأن يكتب َ مُذكَّرات يوميَّة يُدوِّن فيها ماذا يجري له عندما يشعُر بهذه المشاعر.
ثمَّ يجب أن يجدَ شخصاً يثِق به ليستمعَ إليه؛ ففي كثير من الأحيان، يَكون مجرَّدُ الحديث إلى أحد الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة هو كل ما يحتاج إليه الشخص ليشعُرَ بشكلٍ أفضل. وتوفِّر الكثير من الجهات مجموعاتٍ وخطوطاً مباشرة تُقدِّم الدعمَ للأشخاص.
يجب أن يسألَ الشخصُ، الذي يتناول أحدَ الأدوية، مُقدِّمي الرعاية الصحِّية عمَّا إذا كانت هذه الأدوية تُسبِّب القلق.

متى يجب الاتصال بالطبيب

  • أن يعاني الشخصُ من مشاعر الذُعر أو الهَلَع، مثل الدوخة وسرعة التنفُّس وتسرُّع ضربات القلب.
  • عدم القدرة على العمل أو التفاعل في المنـزل أو في مكان العمل.
  • الشعور بمخاوفٍ لا يستطيع الشخصُ السيطرةَ عليها.
  • ألاَّ يستطيعَ الشخصُ نسيان ذكريات حادثة مؤلمة.
يجب عدمُ التوقُّفُ عن تناول أحد الأدوية من دون استشارة الطبيب.

ما يُمكن توقُّعه عند زيارة الطبيب

يطلب الطبيبُ معرفةَ الأدوية التي يتناولها الشخص, وسيقوم بإجراء فحص بدني، وربَّما يجري بعضَ تحاليل الدَّم.
بعد ذلك, قد يقوم الطبيبُ بتحويل المريض إلى أحد مُقدمي الرعاية الصحِّية النفسيَّة, حيث يستطيع التحدُّثَ معه عن مشاعره، والأسباب قد التي تُخفِّف أو تزيد من الإجهاد النفسي، ولماذا يعتقد الشخصُ أنَّه يواجِه هذه المشكلة.
في بعض الأحيان، قد تساعد الأدويةُ على علاج أعراض الإجهاد النفسي والقلق.

النظام الغذائي الذي يزوِّد الجسمَ بالطاقة

 النظام الغذائي الذي يزوِّد الجسمَ بالطاقة

 

 اذا أراد الشخصُ أن يتخلَّصَ من التعب, فإنَّ أفضلَ طريقة للأكل هي تناول غذاء صحي متوازن يحتوي على المجموعات الغذائية الأربع الرئيسية وبالكمِّيات الصحيحة. والمجموعاتُ الغذائية الأربع هي:

    النظام الغذائي الذي يزوِّد الجسمَ بالطاقة - كافة
  • البطاطا والخبز والأرز والمعكرونة والأغذية النشوية الأخرى.
  • الفواكه والخضروات.
  • الحليب ومنتجات الألبان.
  • اللحوم والسمك والبيض والحبوب ومصادر البروتين الأخرى غير اللَّبَنية.

يجب تناولُ الطعام في أوقات منتظمة

إذا تناول الشخصُ الطعامَ في فترات منتظمة, سيتعلَّم الجسمُ وقتَ الوجبة القادمة, ويتحكَّم بأحاسيس الجوع، ويحافظ على مستوى الطاقة في الجسم. يجب أن يتناولَ الشخصُ ثلاث وجبات رئيسية في اليوم، ويقلِّل من الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية, خصوصاً تلك التي تحوي دهوناً عالية.

يجب أن تكونَ بداية اليوم جيِّدة

توفِّر وجبةُ الإفطار للجسم الطاقةَ التي يحتاج إليها في اليوم. وتذكر الرابطةُ البريطانية للغذاء أنَّ ثلثَ الأشخاص لا يتناولون وجبة الإفطار غالباً.
يجب الحرصُ على الخيارات الصحِّية، مثل عصيدة الفواكه أو البيض بالخضار أو الخبز المحمَّص الذي يحتوي على الحبوب الكاملة، ويدهن بمنتج قليل الدسم  أو مربَّى.
إذا كان الشخصُ لا يستطيع تناولَ وجبة الإفطار عندَ الإستيقاظ من النوم, فينبغي عليه تناول وجبة خفيفة غنيَّة بالألياف, بدلاً من تناول وجبة خفيفة ذات دهون أو سكَّريات عالية.

العمل على تناول خمس حصص يومياً

يتناول كثيرٌ من الناس أطعمةً ذات دهون وأملاح وسكَّريات عالية, ولا يتناولون الحصَّةَ الكافية من الخضروات والفواكه.
تعدُّ الفواكهُ والخضروات مصادرَ جيِّدة للفيتامينات والمعادن والألياف والعناصر الغذائية الرئيسية التي يحتاج إليها الجسمُ ليعملَ بطريقةٍ صحيحة. وينبغي أن يتناول الشخصُ على الأقل خمسَ حصص من الفواكه والخضروات يومياً. ويمكن تناولُ الخضروات والفواكه طازجةً أو مجمَّدة أو معلَّبة أو مجفَّفة أو معصورة.

لابدَّ من التريُّث والتأنِّي

تعدُّ النشويَّاتُ (تُسمَّى الكربوهيدرات أيضاً)، مثل البطاطا والخبز والحبوب والمعكرونة، جزءاً مهماً في النظام الغذائي الصحِّي؛ فهي تمثِّل مصدراً جيِّداً للطاقة ومصدراً رئيسياً للعديد من العناصر الغذائية في الغذاء اليومي.

يجب الابتعاد عن السكَّريات

قد يتناول الأطفالُ والبالغون كمِّيات كبيرة من السكَّريات؛ والسكَّرياتُ لا تضرُّ بالأسنان فقط, بل تزيد من وزن الشخص, وتزود الشخصَ بطاقةٍ قوية لا تدوم طويلاً.
من المستحيل تجنُّبُ السكَّريات تماماً، حيث توجد السكَّريات الطبيعية في الكثير من الأغذية مثل الفواكه والخضروات، ولا ينبغي تجنُّب هذه الأغذية. ولكن من الأفضل امتناعُ الشخص عن الأطعمة التي تحتوي على سكاكر مضافة، مثل الحلويات والكيك والبسكويت والمشروبات الغازية والشوكولاته.

يجب أن يحصلَ الشخصُ على كمِّية كافية من الحديد

يعاني الكثيرُ من الناس من نقص الحديد, كما. ويسبِّب انخفاصُ مستوى الحديد في الدم الشعورَ بالتعب والدوخة وشحوب الوجه.
وتعدُّ اللحومُ الحمراء والخضروات والأطعمة المدعَّمة، مثل حبوب الإفطار، مصادرَ جيِّدة للحديد, ومن المهمِّ تنويعُ الغذاء للحصول على كمية كافية من الحديد.

الأكل بشكلٍ كاف

يجب أن يأكلَ الشخصُ كمِّيةَ الطعام التي تناسب مجهودَه اليومي؛ حيث يحتاج الرجلُ إلى حوالي 2.500 سعرة حرارية, وتحتاج المرأةُ إلى 2.000 سعرة حرارية في اليوم. ولكن، غالباً ما يبالغ الأشخاصُ في تقدير نشاطهم اليومي.

أسباب الخمول

أسباب الخمول أسباب الخمول - كافة
نعرض في هذا الموضوع أسباباً شائعة (من غير الأمراض) تستنـزف طاقةَ الجسم, كما نبيِّن بعضَ النصائح حولَ كيفية التغلُّب عليها.

كثرة الجلوس وإدمان مشاهدة التلفزيون

إنَّ الجلوسَ في وضعية واحدة لفترةٍ طويلة من الزمن يُمكن أن يستنـزف الطاقة، حتَّى إذا كان الشخص يُشاهد التلفزيون أو يستخدم الكمبيوتر, فذلك الخمولُ يُعادل نومَ الجسم.
الحل: ينبغي الإكثار من التمغُّط أو التمطُّط، وأن يقفَ الشخص ويمشي بعيداً عن المكتب أو الأريكة؛ فأخذُ أوقات راحَة متكرِّرة تجعل الشخصَ في حالة يقظة ونشاط.

وضعيات الجسم السيِّئة

يستهلك الجسمُ الكثيرَ من الطاقة ليكون في وضعية الانتصاب. إنَّ الكثيرَ من وضعيَّات الجسم الخاطئة أو السيِّئة، مثل الاسترخاء على المقعد وانحناء الجسم تجعل العمودَ الفقري في وضعية مائلة أو غير متناسقة. وكلَّما مالُ العمود الفقري، استهلكت العضلاتُ طاقةً أكبر لتُوازنَ ذلك الميلان.
الحل: سواءٌ أكان الشخصُ يتحرَّك أو جالساً أو واقفاً، يجب أن يرفعَ رأسَه وألا ينحني إلى الأمام, بحيث تكون الأذنان فوق الكتفين مباشرةً.

اتِّباع حمية غذائية قاسية

إنَّ هذه الحِميات أو الأنظمة الغذائية تضرُّ الجسم، بالرَّغم من أنَّها تُعزِّز الطاقةَ لإنقاص الوزن الزائد؛ فالحمياتُ الغذائية مُنخفضة السُّعرات الحرارية، لاسيَّما تلك التي تحتوي على أقلَّ من 850 سعرة حرارية يومياً، تجعل الشخصَ يشعر بالتعب، ويُمكن أن تضرَّ بصحته بشكلٍ آخر.
الحل: يُمكن إنقاصُ الوزن عن طريق تناول الطعام الصحِّي، وتجنُّب الأطعمة غير الصحيَّة والأطعمة ذات السكَّريات العالية, والتقليل من كمِّيات الطعام. يجب أن يهدفَ الشخصُ إلى فقدان ما لا يزيد على كيلو غرام في الأسبوع.

مُلازمَة المنـزل

من السَّهل الجلوس في البيت، لاسيَّما للمرأة التي لديها طفلٌ صغير، وتعمل من المنـزل أو تجلس في البيت بسبب الطقس البارد. ولكن يُعدُّ عدمُ التعرُّض للضوء والهواء النَّقي أحدَ الأسباب الرئيسية للتعب.
الحل: يجب أن يمشي الشخصُ خارجَ المنـزل لمُدَّة 10 دقائق على الأقل مرَّةً واحدة في اليوم إذا شعر بالتعب. وحتَّى لو كان الجو غائماً، سيتعرَّض الشخصُ لضوء طبيعي بشكلٍ أكبر مقارنةً بمكوثه في البيت, وسيشعر الشخصُ بنشاط أكبر. ببساطة، إذا لم يتمكَّن الشخص من الخروج، يُمكن أن يتعرَّضَ للشمس في غرفته لمدَّة بضع دقائق.

وجبات الإفطار المصنوعة من الحبوب المُحلاَّة بالسكَّر

إنَّ هذه الوجبات، مثل الحبوب المُعالَجة والحلويات والكعك والخبز المحمَّص المُضاف إليه بعض المنتجات السكَّرية، سوف تُزوِّد الشخصَ بكمِّية سريعة من الطاقة والسكَّريات. ولكن سوف ينخفض مستوى السكَّر في الدم بعدَ مُضيِّ ساعات فقط. والنتيجةُ نفاد أو نضوب الطاقة من الجسم.
الحل: للحصول على كميَّةٍ ثابتة من الطاقة طوالَ ساعات الصباح، يجب تناولُ إفطار يحتوي على النَّشا غير المُكرَّر. على سبيل المثال، يجب تحضيرُ العصيدة في المنـزل، وإضافة الحليب قليل الدَّسَم والقليل من العسل إليه، أو تناول وجبات الإفطار المُحضَّرة من الحبوب الكاملة، مع إضافة شرائح الفواكه إليها أو تناول بيضة مع الخبز المحمَّص الذي يحتوي على الحبوب الكاملة. كما يُفضَّل أن يُجرِّبَ الشخصُ تناولَ وجبات الإفطار المصنوعة من الحبوب الكاملة والتي تحتوي على  أملاح وسكَّريات مُنخفضَة.

القلق المستمر

إذا شعر الشخصُ بالضيق أو الانزعاج أو التوتُّر من شيء مُعيَّن طوالَ اليوم، فإنَّ ذلك يُؤدِّي إلى زيادة معدَّل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، وتشنُّج العضلات، ممَّا يؤدِّي إلى التعب والأوجاع في الجسم.
الحل: يُفضَّل تخصيصُ وقتٍ للتفكير في الهموم التي تُشغل الشخص، مع مُحاولة التفكير في حلولٍ إيجابية، ثم وضع الهموم خارجَ العقل. كما يُستحسَن أن يكونَ موعدُ طبيب الأسنان مثلاً في الصباح، حتَّى لا يقضي الشخصُ كاملَ اليوم وهو قلِق.

الإفراط في ممارسة الرياضة أو النشاط البدني

إنَّ مُمارسةَ التمارين الرياضية بانتظام أمرٌ جيِّد للصحَّة، ولكنَّ أداءَ التمارين بشكل مُكثَّف يومياً قد لا يكون أمراً جيِّداً بالنسبة لمستوى الطاقة في الجسم، لاسيَّما إذا كان الشخصُ مبتدئاً أو يحاول العودةَ إلى الرشاقة.
الحل: الاستراحةُ لمدة يوم كامل بين مجموعة الأيَّام التي يُمارس فيها الشخصُ الرياضة. ولكن يُفضَّل ألاَّ يتركَ الشخصُ ممارسةَ الرياضة لأكثر من يومين أو ثلاثة أيَّام، لأنَّ ذلك يُؤدِّي إلى هجر هذه العادة.

سن اليأس المبكرة تزيد من خطر الاكتئاب عند النساء

سن اليأس المبكرة تزيد من خطر الاكتئاب عند النساء

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ سنّ اليأس المُبكِّرة، قد تزيد لاحِقاً من خطر الاكتِئاب عند النِّساء، وقالَ الباحِثون إنَّه في حال أكَّدت أبحاث أخرى هذه النتيجة، قد يُحاوِلُ الأطبَّاء التعرُّف إلى النِّساء اللواتي يحتجن بشكلٍ كبيرٍ إلى مُعالَجةٍ نفسيَّة أو هرمُونيَّة بعد انقِطاع الطمث.
تفحَّصَ الباحِثون نتائج 14 دِراسةً اشتَملت على حوالي 68 ألف امرأة مُتقدِّمة في السنّ، ووجدوا أنَّ اللواتي بدأت سنّ اليأس لديهنَّ عندما كُنَّ في عُمر 40 عاماً، كان خطر الاكتِئاب لديهنَّ مُنخفِضاً بالمُقارنة مع اللواتي بدأت سنّ اليأس لديهنّ مُبكِّراً.
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ النِّساء اللواتي كُنَّ في عُمرٍ مُتقدِّم عندما بدأت سنّ اليأس لديهنَّ وكانت فترة الإنجاب لديهنَّ أطول، تعرَّضنَ بشكلٍ أكثر إلى هرمون الإستروجين.
قالت الدكتورة إليني بيتريدو، من جامعة كابوديستراين في أثينا/اليونان: "تُشيرُ النتائج إلى تأثيرٍ وِقائيّ مُحتَمل لزِيادة مُدَّة التعرُّض إلى هرمون الإستروجين الطبيعيّ، وذلِك بحسب عُمر المرأة عندما تبدأ سنّ اليأس لديها".
قالَ الباحِثون إنَّ النتائج مهمَّة من الناحِية السريريَّة، فهي تُساعِد على التعرُّف إلى النِّساء اللواتي يُواجِهنَ زِيادةً في خطر الاكتِئاب، ممَّا يُتيحُ للأطبَّاء مُعالجتهنَّ سواء عن طريق العِلاج النفسيّ أم الهرمونيّ.
وجدت الدِّراسة ارتِباطاً بين سنّ اليأس المُبكِّرة والاكتِئاب، ولكنَّها لم تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجةٍ.
من الجدير بالذكر أنَّه في الوِلايات المُتَّحِدة، يصلُ مُتوسِّط العُمر بالنسبة إلى سنّ اليأس عند النِّساء، 51 عاماً.

حقائق عن السكري

حقائق عن السكري


مرضُ السكَّري هو حالةٌ طويلة الأجل (مزمنة)، تؤثِّر في قدرة الجسم على التعامل مع السكَّر أو الغلوكوز. ويمكن أن يكونَ له عواقب صحِّية خطيرة. ولكن مع التدبير الحذر والدقيق، يمكن للأشخاص المصابين بمرض السكَّري الاستمرار في عيش حياة طبيعية وصحِّية ونشطة.
يكون مستوى السكَّر في الدم مرتفعاً جداً في مرضى السكَّري، وذلك لأنَّ هرموناً يُسمَّى الأنسولين insulin يكون غائباً من الجسم أو لا يعمل بشكلٍ صحيح.
يوجد السكَّرُ في الأطعمة النشوية، مثل المعكرونة والخبز والأرز والبطاطا، وفي الفواكه والأطعمة الحلوة. عندما نأكل الطعامَ الذي يحتوي على الغلوكوز، يساعد هرمونُ الأنسولين على نَقلِه من الدم إلى الخلايا، حيث يجري تحطيمُه لإنتاج الطاقة. ولكن عندما لا يُصنِّع الجسمُ ما يكفي من الأنسولين، أو عندما لا يعمل الأنسولين بشكل صحيح، تتوقَّف هذه العمليةُ، ويتراكم السكَّر في الدم. وهذا هو مرضُ السكَّري.
هناك ملايينُ المُصابين بمرض السكَّري في العالم، والعدد في ازدياد. كما أنَّ هناك أشخاصاً قد يكونون مُصابين بالمرض وليس لديهم أَعْراض واضحة، حيث يمكن أن تُفسَّر حالتُهم أو الأعراض لديهم على أنَّها نتيجة لأسبابٍ أخرى، مثل تقدُّم العمر أو كثرة المشاغِل.

أنواع مرض السكَّري

هناك نوعان رئيسيَّان لمرض السكَّري
النوع الأوَّل: 
 في هذا النوع، لا يستطيع الجسمُ إنتاجَ الأنسولين إطلاقاً. ويحدث هذا النوعُ من السكَّري عادةً ما قبل سنِّ الأربعين، ويُمثِّل حوالي 10٪ فقط من جميع الحالات. وهو الشكلُ الأكثر شيوعاً من داء السكَّري في مرحلة الطفولة.
النَّوع الثاني: 
 هو النوعُ الذي لا يُنتِج فيه الجسمُ كمِّيةً كافية من الأنسولين، أو يكون الجسم مقاوماً للأنسولين بحيث لا يعمل بشكلٍ صحيح. إنَّه الشكلُ الأكثر شيوعاً من داء السكَّري، حيث يمثِّل حوالي 90٪ من الحالات. ويرتبط في كثيرٍ من الأحيان مع زيادة الوزن.
كلُّ أشكال مرض السكَّري تبقى مدى الحياة، ويكون لها عواقبُ خطيرةٌ محتملة إذا تُركت من دون علاج، حيث يمكن أن يؤدِّي السكَّري إلى أمراض القلب والسَّكتة الدماغية وتلف الأعصاب والعمى.
ولكن إذا عولج على نحوٍ فعَّال، يمكن للأشخاص المصابين بداء السكَّري التَّقليلُ من خطر هذه المضاعفات، والحدُّ من الأعراض اليومية.
يعيشُ كثيرٌ من الناس المصابين بداء السكَّري حياةً صحِّية ونشيطة مثل الأصحَّاء.

أعراضُ السكَّري

تشتمل أعراضُ كلا نَوعَي مرض السكَّري على ما يلي:
- زيادة العطش وشرب الكثير من السوائل.
- كثرة التبوُّل.
- الشعور بالتعب من دون سبب واضح.
- نقص الوزن.
- الحكَّة التناسلية أو كثرة التعرُّض للعدوى الطُّفيلية والفطرية.
- بطء شفاء الجروح.
- تشوُّش الرؤية.
في مرض السكَّري من النوع الأوَّل، تظهر الأعراضُ عادةً خلال أسابيع قليلة، ولكن سرعان ما تصبح واضحةً جداً.
أمَّا في النوع الثاني، فيمكن للأعراض أن تظهرَ ببطء كبير، على فترة أشهر. ويكون لدى بعض المصابين بمرض السكَّري من النوع الثاني أعراضٌ خفيفة جداً، بحيث يعتقدون أنَّها لأسباب أخرى. وربَّما لا توجد أعراض على الإطلاق لدى عددٍ قليل من الناس.

معالجةُ مرض السكَّري

الهدفُ من أيِّ علاج لمرض السكَّري هو الحفاظ على مستويات السكَّر في الدم ضمنَ المجال الطبيعي قدرَ الإمكان.
يحتاج مرضى السكَّري إلى فهم كيفية تأثير الطعام والنشاط البدني في مستوى السكَّر في الدم.
بما أنَّ المصابين بداء السكَّري من النوع الأوَّل لا يمكن أن ينتجوا الأنسولين إطلاقاً، لذلك يجب عليهم حقن الأنسولين في أجسامهم بانتظام بقيةَ حياتهم. والطريقةُ الأكثر شيوعاً للقيام بذلك هو حقن الأنسولين يومياً بأنفسهم. ويمكن تعليمُ المصابين بداء السكَّري من النوع الثاني حقنَ أنفسهم. وبدلاً من ذلك، يستطيع بعضُ المرضى استخدامَ مضخَّة الأنسولين، وهي جهازٌ بحجم علبة الورق، يُرسِل الأنسولينَ في الجسم من خِلال أنبوب رفيع.
في السكَّري من النوع الثاني، يمكن لتغيير النظام الغِذائي إلى شكل صحِّي، وتعديل أسلوب الحياة، أن يحقِّقَ السيطرةَ على الحالة في كثيرٍ من الأحيان، من دون الحاجة إلى مزيد من العلاج.
ولكنَّ معظمَ المصابين بداء السكَّري من النوع الثاني يحتاجون في نهاية المطاف إلى تناول بعض الأدوية عن طريق الفم (أقراص)، كما يحتاج بعضهم الآخر إلى حقن الأنسولين.
وقد يحتاج مرضى السكَّري أيضاً إلى تناول أدوية للحدِّ من خطر حُدوث مضاعفاتٍ صحِّية؛ فعلى سبيل المثال، يتناول العديدُ منهم أقراصاً لخفض ضغط الدم؛ كما يستعمل بعضُهم الآخر أدوية الستاتين statins لخفض الكولستيرول في الدم، أو جرعاتٍ منخفضة من الأسبرين للمساعدة على الوقاية من السكتة الدماغية.

قسم بنك الدم ( Blood Bank Department )

قسم بنك الدم ( Blood Bank Department ) :
يعتبر بنك الدم من الأقسام المهمة في المختبر ، حيث يتم من خلاله نقل الدم من شخص سليم إلى شخص آخر مريض أو جريح وذلك من أجل علاجه و إعادة الصحة والعافية له وإنقاذ حياته إن شاء الله .
الأهداف وطريقة العمل في القسم :
1- سحب الدم من الأشخاص المتبرعين بعد التأكد من لقياتهم وصلاحيتهم للتبرع .
2- إجراء بعض الفحوصات المخبرية لدم المتبرع ، وذلك للتأكد من صلاحية استخدام الدم وتشتمل هذه الاختبارات على الآتي :
• تحديد فصيلة الدم (Blood Grouping) .
• تحديد العالم الرايزيسي (Rhesus Factor) .
• التأكد من خلو الدم من الأمراض المعدية مثل : (الايدز ، الملاريا ، الالتهاب الكبدي الوبائي بأنواعه ، الزهري) .
3- تخزين دم المتبرعين والاحتفاظ به لحين الحاجة إليه .
4- فصل الدم إلى مشتقاته الرئيسية والاحتفاظ به لحين الحاجة إليه .
5- إجراء اختبارات التوافق التي تجري على دم المتبرعين ودم المرضى وذلك للتحقق من إعطاء دم سليم ومتوافق .
6- تحديد فصائل الدم للمتبرعين .

الشروط الواجب توافرها في المتبرعين بالدم :
1- العمر : يجب أن لا يقل عمر المتبرع عن (18 سنة) ولا يزيد عن (60 سنة) ، ويجرى كشف طبي على المتبرعين وخاصة الأشخاص الذين تكون أعمارهم مابين (45 – 60 سنة) ، وذلك تجنباً لأي أمراض قلبية ، أو أمراض الأوعية الدموية .
2- الوزن :الأشخاص الذين تكون أوزانهم (50 – 60 كجم) يتم أخذ 250 ملليتر منهم ، بينما الذين تكون أوزانهم (أكبر من 60 كجم) يتم أخذ 500 ملليتر منهم .
3- عدد مرات التبرع : يفضل أن تكون الفترة بين كل عملية تبرع وأخرى (6أشهر) ولكن يمكن في بعض الأحيان أن تكون (3أشهر) ويعتمد ذلك على صحة المتبرع .
4- التأكد من الكشف السريري للمتبرع : ويشمل قياس الضغط (أقل من 100/180) والنبض (50– 100) ودرجة الحرارة (5,537 م) .
5- أن يكون مستوى الهيموجلوبين في الحدود الطبيعية للذكور (13 – 18) والإناث (5,11 – 5,16( .
6- أن يكون المتبرع لائقاً من الناحية الصحية وخالياً من الأمراض .

موانع التبرع :
تنقسم موانع التبرع إلى قسمين :
• أولاً : موانع تبرع نهائية ، وهي :

1- أمراض الحساسية الشديدة .
2- الأمراض المزمنة والمعقدة مثل السكري .
3- أمراض السرطان و أمراض الدم (الثلاسيميا والأمراض النزفية) .
4- اليرقان والملاريا .
5- مدمن الخمور .
6- الشاذين جنسياً .
7- مرضى (الإيدز ، الزهري ، التهاب الكبد الوبائي) .
8- مرضى (الصرع ، النقرس ، السل) .
9- أمراض القلب بأنواعها .
10- أمراض الكلى والطحال وأمراض الرئة .

• ثانياً : موانع تبرع مؤقتة ، وهي :

1- تناول المضادات الحيوية .
2- ارتفاع الضغط أو درجة الحرارة أو النبض .
3- ارتفاع أو انخفاض مستوى الهيموجلوبين عن المستوى الطبيعي .
4- التهاب الأنف أو الأذن أو الحلق .
5- العمليات الجراحية .
6- مرضى السيلان .
7- مخالطة المتبرع مريض بالتهاب كبدي وبائي .
8- استسقاء مائي .
وجميع هذه الشروط يتم سؤال المريض عنها حسب الاستمارة التي قامت وزارة الصحة بإعدادها .

كمية الدم المسحوبة من المتبرعين :
يتم سحب الدم من المتبرع حسب الحاجة ، حيث توجد نوعين من أكياس حفظ الدم على النحو التالي :
• أكياس تتسع إلى 250 ملليتر .
• أكياس تتسع إلى 500 ملليتر .
وجميع هذه الأكياس تحتوي على مواد مانعة لتجلط الدم بالأكياس ، وهذه الأكياس توجد منها أنواع تختلف من نوع إلى آخر حيث تسهل عملية فصل مشتقات الدم الأساسية بدون حدوث أي تلوث وهي عبارة عن ثلاثة أنواع هي :
1- أكياس أحادية : تستخدم هذه الأكياس لحفظ الدم الكامل وسعتها 500 ملليتر .
2- أكياس ثنائية : تستخدم هذه الأكياس في عملية فصل البلازما عن كريات الدم الحمراء وسعتها 500 ملليتر .
3- أكياس ثلاثية : تستخدم هذه الأكياس في عملية فصل مشتقات الدم الأساسية وهي البلازما و الصفائح الدموية وكريات الدم الحمراء وسعتها 500 ملليتر .
من أنواع موانع التجلط المستخدمة في أكياس حفظ الدم :
• أكياس دم تحتوي على مادة (Citrate Phosphate Dextrose Adenine – CPDA) سعتها 500 ملليتر ، وهذه المادة لها قدرة على حفظ الدم لمدة تقدر بحوالي 35 يوماً داخل الكيس ومكوناتها هي :
- سترات الصوديوم (Sodium Citrate) --------------------------- 3,26 جم .
- حامض الستريك (Citric Acid) ----------------------------------- 27,3 جم .
- ديكستروز (Dextrose) ------------------------------------------ 5,25 جم .
- فوسفات الصوديوم (Sodium Phosphate) ---------------------– 22,2جم .
- أدنين (Adenine) --------------------------------------------- 275,0 جم .

طريقة سحب الدم من المتبرعين :
1- يتم وضع المتبرع على السرير الخاص بسحب الدم ويطلب منه الاسترخاء .
2- يتم ربط الجزء العلوي من ذراع المتبرع برباط مطاطي .
3- يتم تحديد وريد واضح ويتم تحديد اتجاهه .
4- يتم تنظيف المنطقة وتعقيمها بواسطة كحول إيثيلي 70 % .

5- يحضر كيس الدم وتكتب عليه فصيلة الدم ورقم الكيس وتاريخ السحب واسم المتبرع .
6- بواسطة الإبرة الموجودة على الخرطوم المتصل بالكيس تغرز في الوريد السابق تحديده برفق وبسرعة وعند التأكد من الوريد نقوم بفتح المشبك المتصل بالخرطوم لينساب الدم ونقوم في نفس الوقت بوضع شريط لاصق على الإبرة لضمان تثبيتها وعدم خروجها من الوريد .

7- نقوم بتحريك الكيس بواسطة جهاز هزاز حتى نساعد على عملية خلط الدم بالمادة المانعة للتجلط الموجودة بالكيس .
8- امتلاء الكيس بالدم نقوم بقفل المشبك ونخرج الإبرة .
9- يطلب من المتبرع أخذ قسطا من الراحة ، ونقوم بتقديم بعض العصير له لتعويض ما فقده من السوائل ، ويظل على السرير لمدة 10 دقائق تقريباً وتوجد بعض ردود الفعل من قبل المتبرعين نذكر منها :

• حدوث حالة إغماء للمتبرع .
• شعور المتبرع بالغثيان .
• قد ينتج عن الحركة السريعة بعد التبرع حدوث نزيف للوريد .
• إحساس المتبرع ببعض الاضطرابات .
وبالتالي يجب على القائم بعملية سحب الدم من المتبرع مراقبة المتبرع وعدم تركه لوحده والعناية به حتى انتهاء عملية سحب الدم منه .
10- تؤخذ عينة من الكيس قبل قفله باللحام المستخدم ، وتوجيه هذه العينة إلى مختبر المناعة أو المصليات (Immunology or Serology) و أخرى إلى مختبر علم أمراض الدم (Haematology) وذلك لإجراء بعض الفحوصات المطلوبة ، وأيضا تؤخذ عينة أخرى لقسم بنك الدم وذلك للتأكد من الفصيلة .


أولاً : طرق فصل مكونات الدم (Separation) :
أ‌) طريقة فصل البلازما وكريات الدم الحمراء و خلايا الدم البيضاء :
1- نأخذ الأكياس المحتوية على الدم ونقوم بوضعها في جهاز الطر المركزي بحيث يكون كل كيسين متساويين متقابلين .

2- نقوم بضبط جهاز الطرد المركزي وذلك لمدة 10 دقائق بسرعة 3000 دورة في الدقيقة .
3- عندما يتوقف جهاز الطرد المركزي تماما نقوم بإخراج الكيس من الجهاز بدقة وهدوء حيث تتكون في الكيس ثلاثة طبقات : الطبقة العليا هي البلازما ، والطبقة الوسطى هي خلايا الدم البيضاء ، والطبقة السفلى هي كريات الدم الحمراء .

4- بعد ذلك نقوم بنقل كيس الدم المفصول إلى جهاز فصل البلازما والذي يعمل بالضغط على الكيس حيث نقوم بكسر القطعة البلاستيكية الموجودة بين الكيسين وذلك لكي تنساب البلازما إلى الكيس الآخر .
5- بعد التأكد من فصل البلازما نقوم بلحام كيس البلازما بواسطة لحام الأكياس الكهربائي وهكذا نحصل على البلازما وتحفظ في فريزر درجة حرارته 3 – 8ْ درجات مئوية تحت الصفر وتسمى البلازما الطازجة المجمدة (Plasma Fresh Frozen) .
ب‌) طريقة فصل الصفائح الدموية :
1- نقوم بأخذ كيس البلازما السابق فصله ولكن قبل عملية التجمد ونضعه في جهاز الطرد المركزي لمدة 5 دقائق بسرعة 2500 لفة في الدقيقة تحت درجة حرارة 521 م .
2- بعد توقف جهاز الطرد المركزي نخرج الكيس حيث نشاهد ترسب الصفائح الدموية بشكل حبيبات أسفل الكيس ، ثم نضعها على جهاز فصل البلازما مع إبقاء جزء بسيط من البلازما للحفاظ على درجة الـ pH ومنعها من التلزن (Agglutination) .
3- توضع الصفائح على جهاز هزاز لتجانس محتوياتها وتحفظ في درجة حرارة 521 م ، لمدة يومين من الفصل .


ثانياً : فصائل الدم (Blood Groups) :
قد يتسبب النزيف المستمر في موت الإنسان لذا فإنه يتعين القيام بعملية نقل الدم إليه من شخص آخر وهذا يتطلب توافق فصيلة دم الاثنين (المعطي و المستقبل) ، أي الذي يؤخذ منه الدم والذي سينقل إليه الدم ، لأن الجهل بهذه الفصائل قد يكون له عواقب وخيمة والسبب في ذلك أنه من بين المواد الموجودة في الدم توجد مادتان في كريات الدم الحمراء من الأنتيجينات (Antigens) ومادتان أخريان في البلازما من الأجسام المضادة (Antibodies) ويرمز إلى نوعي الأنتيجينات بالحرفين الكبيرين (A ,  بينما يشار إلى نوعي الأجسام المضادة بالحرفين الصغيرين (a ,  وينتمي دم أي شخص إلى إحدى الفصائل الأربعة التالية :
- الفصيلة (A) تحتوي على الأنتيجين A ، الجسم المضاد b .
- الفصيلة ( تحتوي على الأنتيجين B ، الجسم المضاد a .
- الفصيلة (AB) تحتوي عل الأنتيجين AB، و لاتوجد بها أجسام مضادة .
- الفصيلة (O) ليس بها أنتيجينات ، وتحتوي عل الجسمين المضادين a , b .
عامل رايسيس (Rhesus Factor – Rh ) :
لوحظ أن عملية الالتصاق أو التلزن الدموي قد تحدث أثناء بعض عمليات نقل الدم على الرغم من التأكد من فصائل الدم في كل من المعطي والمستقبل و أخذها في الاعتبار ، أكتشف أن سبب ذلك هو وجود أنتيجين آخر عرف في القردة من فصيلة رايسيس (Rhesus) ولذا سمي بعامل رايسيس ويوصف الشخص الذي يحتوي دمه على هذا الأنتيجين بموجب ويشار إليه بالرمز (Rh +) ويمثل حوالي 85 % من تعداد الأفراد بينما الشخص الذي لا يحتوي دمه على هذا الأنتيجين فيسمى سالب لمعامل رايسيس ويشار إليه بالرمز (Rh -) وهم حوالي 15 % من تعداد الأفراد
ثالثا : الاختبارات الموجودة في قسم بنك الدم :
أ‌) اختبار فصائل الدم (ABO & Rh) :
1- Anti A :هو عبارة عن أنتيجين للجسم المضاد A .
2- Anti B : هو عبارة عن أنتيجين للجسم المضاد B .
3- Anti D : يقوم بالكشف عن عامل رايسيس (Rh) .


طرق تحديد فصائل الدم :
 طريقة الشريحة الزجاجية (Slide Method) :
1- نقوم بأخذ ثلاثة قطرات من الدم على الشريحة بحيث تكون متباعدة .
2- نقوم بإضافة Anti A على إحدى القطرات ونظيف على القطرة الثانية Anti B وعلى القطرة الثالثة Anti D .
3- تمزج القطرات جيداً كلاً على حده بواسطة عود خشبي نظيف .
4- نشاهد حدوث التلازن (Agglutination) في القطرات من عدمه وبعد ذلك تحدد الفصيلة بعد مرور دقيقتين من التقليب


طريقة أنابيب الاختبار (Test Tubes Method) :
1- نقوم بأخذ ثلاثة أنابيب تكتب على النحو الآتي : A , B , D .
2- نأخذ عينة الدم ونعمل لها غسيل ثلاثة مرات بواسطة محلول ملحي فسيولوجي (Normal Saline) في جهاز خاص بذلك .
3- نقوم بإضافة نقطتين من الدم في كل أنبوبة .
4- نقوم بوضع نقطتين مع Anti A في أنبوبة A ونقطتين مع Anti B في أنبوبة B ونقطتين من Anti D في أنبوبة D .
5- نقوم بوضع الأنابيب الثلاثة في جهاز الطرد المركزي لمدة 15 ثانية بسرعة 200 لفة في الدقيقة .
6- نقوم بإخراج الأنابيب ونشاهد حدوث التلازن من عدمه كما بالجدول الموضح أدناه فيما عدا الـ (Anti D) ففي حالة التلازن يكون (Rh +) وفي حالة عدم التلازن يكون (Rh -) .



طريقة الجل (Gel Method) :
في هذه الطريقة نستخدم نوع من الكروت يحتوي على (Anti A) و (Anti  و (Anti D) وعلى خانتين تأكيدية للإختبار ويتم ذلك بوضع كمية معينة من الدم في كل خانة ثم يتم وضعها في الحضانة لمدة 15 دقيقة ثم يتم وضعها في جهاز الطرد المركزي ومن ثم يتم قراءتها .
ب‌) اختبار التوافق (Cross Matching) :
يستخدم هذا الاختبار للتأكد من توافق دم المتبرع مع دم المستقبل (المريض) في حالة الحاجة لنقل دم للمريض والسبب في ذلك هو أنه في حالة عدم التوافق يقوم المريض بتكوين أجسام مضادة ضد دم المتبرع والذي يعتبر دخيل في هذه الحالة ، ويجب قبل إجراء الاختبار التأكد من توافق الفصيلتين . ومثال ذلك بأن يكون دم المتبرع ذو الفصيلة (A+) وبالتالي لابد أن يكون المستقبل ذو نفس الفصيلة (A+) .
يجب قبل إجراء الاختبار تحضير وعمل التالي :
1- التأكد من تشابه فصيلة المتبرع (الكيس) وفصيلة المستقبل (المريض) .
2- تحضير معلق دموي (وهو عبارة عن كريات دم حمراء موجودة في محلول ملحي فسيولوجي من الدم الموجود بالكيس (المتبرع) بعد أخذ ثلاثة قطرات منه وعمل غسيل لها بالمحلول الملحي ونرمز لهذا الأنبوب برمز (A) .
3- نقوم بأخذ سيرم المريض وذلك عن طريق وضع دم المريض في جهاز الطرد المركزي لمدة ثلاثة دقائق (بسرعة 3500 دورة في الدقيقة) ، ثم بعد ذلك نفصل السيرم ونضعه في أنبوبة 

 
طريقة عمل الاختبار :
1- نقوم بأخذ نقطتين من سيرم المريض ونضعها في أنبوبة نظيفة .
2- نقوم بإضافة نقطة من دم المتبرع على النقطتين السابقتين .
3- نقوم بوضع الأنبوب في جهاز الطرد المركزي لمدة دقيقة واحدة (بسرعة 3000 لفة في الدقيقة) وتفحص تحت المجهر مباشرة ؛ إذا كانت الخلايا غير مكتملة فإن النتيجة سالبة .
4- نضع قطرتين من كاشف N-Hance في الأنبوبة المحتوية على العينة ونضع الأنبوبة في حمام مائي لمدة نصف ساعة للتسخين ثم تفحص إذا كانت غير مكتملة فإن النتيجة سالبة .
5- ثم نقوم بعملية غسيل للأنبوب بواسطة محلول ملحي فسيولوجي ثلاث مرات وبعد آخر غسلة نقوم بإضافة محلول (Diaclon Coombs Test) وهو مكون من (Antihuman Globulin + Polyvalent) حيث نقوم بإضافة نقطة أو نقطتين على الأنبوب الذي تم غسله ثم بعد ذلك نقوم بوضع الأنبوب في جهاز الطرد المركزي لمدة 15 ثانية ، ثم نضع قطرتين على الشريحة ونقوم بفحصها بواسطة المجهر حيث نشاهد حدوث تكتل لكريات الدم الحمراء من عدمه وبالتالي في حالة تجمع كريات الدم الحمراء فإن هذا يدل على عدم التوافق بين دم المتبرع ودم المريض ، وإذا لم يحصل تكتل فإن النتيجة سالبة وهذا يدل على إمكانية إعطاء المريض الدم .
أسباب نقل الدم أو مشتقاته الأساسية :
أ‌) أسباب نقل كريات الدم الحمراء المركزة :
• في حالة هبوط نسبة الهيموجلوبين و أثناء النزيف الحاد .
• في حالة عملية زراعة الكلى وذلك لمساعدة تقبل الجسم الكلى المنقولة .
• في حالة الأنيميا الشديدة وخاصة الأنيميا المنجلية و الثلاسيميا .

ب‌) أسباب نقل البلازما الطازجة المجمدة :
• الأشخاص الذين ينقصهم الامينوجلوبين وأتناء النزيف الحاد .
• تدعيم عوامل المناعة وعوامل التجلط .
• الصدمات الثانوية أو الجراحية التي يرافقها عملية تلف نسيجي .

ج) أسباب نقل الصفائح الدموية :
• تعطى في حالة نقص نسبة الصفائح الدموية وخاصة إذا كان يرافقها حدوث نزيف

مختبر علم أمراض الدم (Haematology Laboratory)

مختبر علم أمراض الدم (Haematology Laboratory)
أهداف القسم :
يعتبر هذا القسم من الأقسام الرئيسية في المختبر ، ويقوم هذا القسم بعمل اختبارات تقديرية لمكونات الدم والكشف عن أمراض الدم ومسبباتها بواسطة اختبارات خاصة .
ومن أهم الاختبارات الروتينية التي تتم في هذا القسم ما يلي :
1- اختبار العد الكلي لمكونات الدم (Complete Blood Count – CBC) .
2- الاختبار التفريقي لخلايا الدم البيضاء (Differential Count) .
3- اختبار الكشف عن الخلايا الشبكية (Reticulocyte Test) .
4- اختبار الكشف عن الخلايا المنجلية (Sick ling Test) .
5- اختبار قياس معدل ترسب كريات الدم الحمراء (Erythrocytes Sedimentation Rate – ESR) .
6- اختبار الفصل الكهربائي للهيموجلوبين (Haemoglobin Electrophoresis) .
7- اختبار كومبس (Coombs Test) :
• اختبار كومبس المباشر (Direct Coombs Test) .
• اختبار كومبس الغير مباشر (Indirect Coombs Test) .
8- اختبار هشاشية كريات الدم الحمراء (Osmotic Fragility Test – O.F.T) .
9- اختبار صبغة إنزيم الفوسفاتيز القلوي لخلايا الدم البيضاء (LAP) .
10- اختبار صبغة الحديد (Iron Stain) .
11- اختبارات عوامل التجلط (Coagulation Factors) وهذه الاختبارات تشمل ما يلي :
• اختبار زمن وقف النزيف (B.T) .
• اختبار زمن البرومثرومبين (PT) .
• اختبار زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (PTT) .
• اختبار قياس تركيز الفيبرينوجين (Fibrinogen) .
• اختبار قياس تركيز الـ (F.D.P) .
• اختبار قياس تركيز عوامل التجلط الخاصة بمرض الهيموفيليا (العامل الثامن VIII والعامل التاسع IX) .
• اختبار تركيز عوامل التجلط الأخرى مثل عامل (V) والعامل (VII) .
• اختبار قياس موانع التجلط الطبيعية (Natural Anticoagulant) التالية :
- اختبار قياس نشاط بروتين S (Activity of Protein S) .
- اختبار قياس نشاط بروتين C (Activity of Protein C) .
- اختبار قياس نشاط مضاد الثرومبين 3 (Activity of Antithrombin III) .
• اختبار الكشف عن الأجسام المضادة المؤثرة على عملية تجلط الدم (Lupus Anticoagulant – LA) .

طريقة العمل في القسم :
عند وصول العينات إلى القسم يقوم أخصائيي وفنيي المختبر بترقيم العينات ومطابقة رقم الملف واسم المريض المكتوب على العينة و استمارة طلب التحليل المصاحبة للعينة بعد التأكد يتم تحديد الاختبار المراد إجراءه على العينة .
تأتي إلى هذا القسم أربعة أنواع من الأنابيب :
• الأنبوبة ذات الغطاء البنفسجي لإجراء اختبار (CBC) واختبارات أخرى .
• الأنبوبة ذات الغطاء الأزرق لإجراء اختبار (PT) و (PTT) واختبارات عوامل التجلط (Coagulation) .
• الأنبوبة ذات الغطاء الأحمر لإجراء اختبار (Hb Electrophoresis) .
• الأنبوبة ذات الغطاء الأسود لإجراء اختبار (ESR) .

الاختبارات التي تجري في هذا القسم :
أولاً : اختبار العد الكلي للدم (Complete Blood Count – CBC) :

الهدف من إجراء الاختبار :
تقدير وحساب بعض مكونات الدم الأساسية (RBC – WBC – HGB – HCT – MCH - PLT – MCV – MCHC ) التي توجد بنسب طبيعية في الجسم و أي اختلاف في هذه النسب يكون له مدلول مرضي .
ومن أهم هذه المكونات التي يتم قياسها وتندرج تحت مسمى تحليل الـ (CBC) المكونات التالية :
1- عدد كريات الدم الحمراء (RBC) .
2- عدد خلايا الدم البيضاء (WBC) .
3- عدد الصفائح الدموية (PLT) .
4- قياس تركيز الهيموجلوبين (Hb) .
5- قياس نسبة الهيماتوكريت (HCT) .
6- قياس متوسط كمية الهيموجلوبين في كرية الدم الحمراء (MCH) .
7- قياس تركيز الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء (MCHC) .
8- قياس متوسط حجم كريات الدم الحمراء (MCV) .
9- قياس متوسط حجم الصفائح الدموية (MPV) .
10- قياس توزيع كريات الدم الحمراء (RDW) .
11- قياس توزيع الصفائح الدموية (PDW) .

أهمية إجراء تحليل (CBC) :
يتم مقارنة النتائج التي تم الحصول عليها مع المعدلات الطبيعية ومن ثم يتبين لنا نوع المرض لدى الشخص .
من أهم الأمراض التي يتم تشخيصها عن طريق عمل هذا التحليل الأمراض التالية :
1- الكشف عن أنواع مرض فقر الدم (Anemia) .
2- الكشف عن سرطان الدم (Leukaemia) .
3- الكشف عن الأمراض النزيفية (Bleeding Disease) .
4- الكشف عن الالتهابات (Inflammation) مثل التهاب الزائدة الدودية ، حيث تكون نسبة الخلايا المتعادلة (Neutrophils) مرتفعة مع زيادة في العدد الكلي لخلايا الدم البيضاء (WBC) .
5- الكشف عن أي خلل في وظيفة النخاع العظمي (Bone Marrow) حيث يحدث تغيرات في أعداد خلايا الدم النوعي والكمي .


ثانياً : الاختبار التفريقي لخلايا الدم البيضاء (Differential Count) :
الهدف من إجراء الاختبار :
التفريق بين أنواع خلايا الدم البيضاء (WBC) المختلفة ، وهي باختصار :
1- خلايا محببة يكون السيتوبلازم فيها محبب وتنقسم إلى ثلاثة أنواع :
أ‌- خلايا متعادلة (Neutrophils) .
ب‌- خلايا حامضية (Eosinophils) .
ت‌- خلايا قاعدية (Basophils) .
2- خلايا غير محببة تنقسم إلى قسمين :
أ‌- خلايا لمفاوية (Lymphocytes) .
ب‌- خلايا وحيدة النواة (Monocytes) .

ثالثاً : اختبار الكشف عن الخلايا الشبكية (Reticulocyte Cells) :
الهدف من إجراء الاختبار :
يستخدم هذا الاختبار للكشف عن مدى سلامة النخاع العظمي (Bone Marrow) وتشخيص الحالات المرضية (فقر الدم) ، والأمراض النزيفية (الحالات الشديدة) ، ويعمل هذا الاختبار لمعرفة مدى فعالية علاج فقر الدم وذلك عن طريق عد الخلايا الشبكية ومعرفة نسبتها .

الأنبوب المستخدم للاختبار :
الأنبوب ذو اللون البنفسجي الذي يحتوي على مادة مانعة للتجلط (EDTA) .

رابعاً : اختبار الكشف عن الخلايا المنجلية (Sickling Test) :
الهدف من إجراء الاختبار :
يحدد هذا الاختبار وجود فقر الدم المنجلي أو عدمه ، وفقر الدم المنجلي من حالات فقر الدم (Anemia) والتي تظهر فيها كريات الدم الحمراء على شكل المنجل وذلك نظرا لوجود كمية من الهيموجلوبين الغير طبيعي Hb S)) التي تؤدي إلى ترسيبه على شكل الكريستال في حالة نقص الأكسجين في الدم مما يعطي كريات الدم الحمراء شكل المنجل .
يرافق فقر الدم المنجلي دائما حصول نقص في تركيز الهيموجلوبين يصل إلى (6جم / 100 مل) وزيادة في عدد الخلايا الشبكية يصل إلى (15-40%) في الدم .
ويتم عمل التحليل بطريقة يدوية (Manual) ، حيث يتم إجراء التحليل باستخدام محلول (Sickling Solution) ويتم قراءة النتيجة بعد عمل التحليل كالتالي :
في حالة ظهور عكارة مع المحلول تكون النتيجة ايجابية وفي حالة عدم ظهور عكارة تكون النتيجة سلبية .

الأنبوب المستخدم للاختبار :
الأنبوب ذو اللون البنفسجي الذي يحتوي على مادة مانعة للتجلط (EDTA) .


خامساً : اختبار ترسب كريات الدم الحمراء (Erythrocyte Sedimentation Rate – ESR) :
الهدف من إجراء الاختبار :
التعرف على سرعة ترسب كريات الدم الحمراء . وهي المسافة التي يقطعها سطح خلايا الدم الحمراء بالملليتر / ساعة ، بعيدا عن سطح الدم تحت تأثير الجاذبية الأرضية . لذا تشير سرعة ترسب كريات الدم الحمراء إلى قدرتها على البقاء عالقة في البلازما وتعتمد على تركيز الفيبرينوجين و الجلوبين فيها . تستعمل قيمة الـ (ESR) في التشخيص المبدئي واكتشاف المرض عند وجوده ولكنها ليست أداة تشخيصية وإنما أداة لمتابعة علاج بعض الحالات المرضية و أيضاً تدل على وجود بعض الأمراض .
تقدر سرعة ترسب كريات الدم الحمراء الطبيعية كالآتي :
• الذكور تحت سن الخمسين ( 0 – 15 ) ملليتر / ساعة .
• الذكور فوق سن الخمسين ( 0 – 20 ) ملليتر / ساعة .
• الإناث تحت سن الخمسين ( 0 – 20 ) ملليتر / ساعة .
• الإناث فوق سن الخمسين ( 0 – 30 ) ملليتر / ساعة .
تزيد سرعة ترسب كريات الدم الحمراء في الالتهابات الجرثومية الحادة مثل مرض السل المزمن (T. والأمراض الوبائية و أمراض الروماتيزم وانخفاض بروتينات البلازما في أمراض السرطان .
يعمل فقر الدم على زيادة سرعان ترسب كريات الدم الحمراء لاختلاف النسبة بين كريات الدم الحمراء والبلازما مما يساعد على تكوين التكتل الكاذب وعكسياً مع مساحة سطحه الخارجي ، تعتمد سرعة الترسب على حجم كريات الدم الحمراء وشكلها (إذا تتناسب طردياً مع حجمها وعكسياً مع مدى تكورها) .

طريقة الاختبار :
تتم عملية قياس ترسب كريات الدم الحمراء بطريقة يدوية (manual) عن طريق أنبوبة مدرجة من (صفر – 300) تسمى (Westergreen) . أو يتم وضع العينة في الأنبوبة ذات اللون الأسود الخاصة بالجهاز ويتم قراءتها تلقائيا بعد ساعة

سادساً :اختبار الفصل الكهربائي للهيموجلوبين (Haemoglobin Electrophoresis) :
الهدف من إجراء الاختبار :
التعرف على الأنواع المختلفة للهيموجلوبين حيث تختلف هذه الأنواع باختلاف سلاسل الجلوبين المكونة له .

سابعا : اختبار كومبس (Direct Coombs Test) :
الهدف من إجراء الاختبار :
الكشف عن وجود الأجسام المضادة (Antibody) التي تعمل ضد كريات الدم الحمراء وتحللها .
الأنبوب المستخدم للاختبار :
الأنبوب ذو اللون الأزرق يحتوي على مادة مانعة للتجلط (Sodium Citrate) .

ثامناً : اختبار كومبس الغير مباشر (Indirect Coombs Test) :
الهدف من إجراء الاختبار :
الكشف عن وجود الأجسام المضادة في السيرم ، التي تتكون ضد كريات الدم الحمراء الخارجية نتيجة لنقل دم أو حمل المرأة لجنين يختلف في فصيلة دمه عن فصيلة دم الأم .
الأنبوب المستخدم للاختبار :
الأنبوب ذو اللون الأزرق يحتوي على مادة مانعة للتجلط (Sodium Citrate) .

تاسعاً : اختبار هشاشية كريات الدم الحمراء (Osmotic Fragility Test – O.F.T) :
الهدف من إجراء الاختبار :
معرفة زيادة هشاشية كريات الدم الحمراء ومعرفة مدى زيادة تكسيرها في تركيزات مرتفعة نسبيا من المحلول الملحي (Normal Saline) Na Cl .

عاشراً : اختبار صبغة إنزيم الفوسفاتيز القلوي لخلايا الدم البيضاء (Leukocyte Alkaline Phosphatase) :
الهدف من إجراء الاختبار :
• يزيد معدل إنزيم الفوسفاتيز القلوي (Alkaline Phosphatase) في حالات الالتهابات الشديدة ، وفي حالة زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء (Polycythaemia) ، وفي حالة مرض الميلوما (Myloma) .
• ينخفض معدل إنزيم الفوسفاتيز القلوي (Alkaline Phosphatase) في حالة الإصابة بمرض سرطان الدم المزمن (Chronic Leukaemia) .
• معرفة معدل إنزيم الفوسفاتيز القلوي (Alkaline Phosphatase) لكي يتم التفريق بين الالتهابات الشديدة وبين سرطان الدم المزمن .
المعدل الطبيعي :
يتراوح المعدل الطبيعي لإنزيم الفوسفاتيز القلوي (Alkaline Phosphatase) في خلايا الدم البيضاء المتعادلة (Neutrophils) من 45 – 110 وهذا المعدل يختلف باختلاف الكت المستخدم .
الحادي عشر : اختبار صبغة الحديد (Iron Stain) :
الهدف من إجراء الاختبار :
هو الكشف عن وجود عنصر الحديد في الأنسجة بما فيها الكبد والنخاع العظمي (Bone Marrow) وفي ترسيب البول (Urine sediment) حيث يلاحظ الزيادة أو النقص في تركيز الحديد في هذه الأنسجة حسب الحالات المرضية التالية:
• يلاحظ نقص الحديد في فقر الدم الناتج عن نقص الحديد (Iron Deficiency Anemia) .
• كما تلاحظ زيادة تركيز الحديد في الأنسجة كما في الحالات التالية :
1- مرض أنيميا البحر الأبيض المتوسط (Thalassemia) نتيجة لنقل الدم المتكرر للمريض .
2- في حالة مرض (Hemochromatosis) .

الثاني عشر : اختبارات عوامل التجلط (Coagulation Factor Test) :

يتم قياس اختبارات عوامل التجلط باستخدام جهاز (BCT)

(1) اختبار زمن وقف النزيف (Bleeding Time – B.T) :
فكرة الاختبار :
تتمثل في عمل وخز (جرح) بالقرب من منطقة الشعيرات الدموية ، وملاحظة الزمن الذي يتوقف عنده النزيف ، حيث يعتبر هذا الزمن هو زمن وقف النزيف (B.T) .
الهدف من إجراء الاختبار :
معرفة مدى سلامة الأوعية الدموية ، ومعرفة مدى وسلامة عدد الصفائح الدموية وخلوها من العيوب الوظيفية .

(2) اختبار زمن البروثرومبين (Prothrombin Time – PT) :
الهدف من إجراء الاختبار :
1- معرفة مدى سرعة عملية التجلط .
2- معرفة مدى فاعلية عملية التجلط في المسار الخارجي (Extrinsic Pathway) .
المعدل الطبيعي :
يتراوح الزمن الطبيعي لزمن البروثرومبين (PT) من 11 – 16 ثانية .
(3) اختبار زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (Partial Thromboplastin Time – PTT) :
الهدف من إجراء الاختبار :
معرفة مدى نشاط عوامل التجلط الموجود في المسار الداخلي لعملية التجلط (Intrinsic Pathway) .
المعدل الطبيعي :
يتراوح الزمن الطبيعي لزمن الثرومبوبلاستين (PTT) من 25 – 35 ثانية .

(4) اختبار زمن الثرومبين (Thrombin Time – T.T) :
الهدف من إجراء الاختبار :
معرفة مدى نشاط عمل الفيبرينوجين (Fibrinogen) .
المعدل الطبيعي :
يتراوح الزمن الطبيعي لـ (Thrombin Time) من 16 – 22 ثانية في حالة تخيف محلول الثرومبين (بنسبة 1 : 31) ومن 8 – 10 ثواني عند تخفيف محلول الثرومبين (بنسبة 1 : 11) .

(5) قياس تركيز عامل الفيبرينوجين (Fibrinogen Concentration) :
الهدف من إجراء الاختبار :
معرفة قياس تركيز الفيبرينوجين في البلازما .
المعدل الطبيعي :
يتراوح المعدل الطبيعي مابين 160 – 440 ملي جرام / ديسيليتر .

(6) اختبار قياس تركيز الـ ((Fibrinogen / Fibrin Degradation Products - F.D.P :
الهدف من إجراء الاختبار :
معرفة نسبة تحلل الجلطة (Fibrin) حيث تتكون جزيئات الفايبرين (F.D.P) الزيادة في نسبتها تدل على زيادة تكسير الجلطة ، علماً بأن الأشخاص الأصحاء تحتوي البلازما لديهم على كمية قليلة من جزيئات الـ (F.D.P) .
المعدل الطبيعي :
يتراوح المعدل الطبيعي من 250 – 500 نانو جرام / ملليتر .
(7) اختبار الكشف عن مرض الهيموفيليا أ و ب (Haemophilia A and  :
الهدف من إجراء الاختبار :
1- معرفة تركيز العامل الثامن (VIII) بالنسبة لهيموفيليا A .
2- معرفة تركيز العامل التاسع (IX) بالنسبة لهيموفيليا B .
حيث في حالة انخفاضها عن المعدل الطبيعي يتم تشخيص مرض الهيموفيليا .
المعدل الطبيعي :
يتم تعيين قيمة العامل الثامن والتاسع عن طريق منحنى خاص بذلك يتم الحصول عليه من الكت المستخدم .
 

 اختبار قياس تركيز عوامل التجلط الأخرى :
الهدف من إجراء الاختبار :
قياس تركيز عوامل التجلط المختلفة (VII , XI , XII) .

(9) اختبارات قياس نشاط موانع التجلط الطبيعية (Natural Anticoagulants) :
أ‌- اختبار قياس نشاط بروتين S (Activity of Protein S) :
الهدف من إجراء الاختبار :
يستخدم هذا الاختبار لمعرفة مدى نشاط بروتين (S) في حالة تشخيص نقصه الوراثي أو المكتسب كما في الحالات التالية:
• أمراض الكبد (Liver Disease) .
• الحمل (Pregnancy) .
• استخدام مضادات التخثر مثل عقار الـ (Warfarin) .
• استخدام أقراص منع الحمل (Oral Contraceptives) .
• مرض الإيدز (HIV) ومرض الـ (DIC) .
• في حالة نقص تركيز فيتامين (K) .
المعدل الطبيعي :
يتراوح المعدل الطبيعي لنشاط بروتين (S) من 70 – 123 % .

ب‌- اختبار قياس نشاط بروتين C (Activity of Protein C) :
الهدف من إجراء الاختبار :
معرفة مدى نشاط بروتين © في حالة تشخيص نقصه الوراثي أو المكتسب كما في الحالات التالية :
• تناول أقراص منع الحمل (Oral Contraceptives) .
• أمراض الكبد (Liver Disease) .
• الحمل (Pregnancy) .
• مرض الإيدز (HIV) .
• مرض الـ (DIC) .
المعدل الطبيعي :
يتراوح المعدل الطبيعي لنشاط بروتين © من 70 – 140 % .

ث‌- اختبار قياس نشاط مضاد الثرومبين 3 (Activity of Antithrombin III) :
الهدف من إجراء الاختبار :
معرفة مدى نشاط الثرومبين 3 (Antithrombin III) في حالة تشخيص :
نقصه الوراثي وهذا يحدث في الحالات التالية :
• في حالة حدوث نقص في كمية مضاد الثرومبين 3 (Antithrombin III) الوراثي .
• في حالة حدوث اختلال وظيفي في مضاد الثرومبين 3 (Antithrombin III) الوراثي .
نقصه المكتسب وهذا يحدث في الحالات التالية :
• أمراض الكبد (Liver Disease) ، وأمراض الكلى (Renal Disease) .
• استعمال أقراص منع الحمل (Oral Contraceptive) .
المعدل الطبيعي :
يتم القياس باستخدام جهاز الـ (Spectrophotometer) وتختلف النتيجة من كت لآخر .

(10) اختبار الكشف عن الأجسام المضادة التي تؤثر على عملية التجلط (Lupus Anticoagulant – LA) :
الهدف من إجراء الاختبار :
• الكشف عن مرض الذئبة الحمراء (Systemic Lupus Erythermatous – SLE) .
• الكشف عن الجلطات مجهولة السبب .
• الإجهاض المتكرر لدى الحوامل من النساء .
• ارتفاع معدل الـ (PTT) في حالة عدم نقص عوامل التجلط .

مختبر الهرمونات (Hormones Laboratory)

مختبر الهرمونات (Hormones Laboratory) :
الهرمونات التناسليةSex Hormones) )
مقدمة :
تعتبر الغدد التناسلية من الأعضاء ذات الوظيفتين حيث تنتج الخلايا الجنسية (Germ Cells) والهرمونات التناسلية (Sex Hormones) .
وهناك علاقة وثيقة بين هاتين الوظيفتين ، فالتركيز الموضعي المرتفع للهرمونات التناسلية ضروري لإنتاج الخلايا التناسلية .
ينتج المبيضين البويضات و هرمونات الاستروجين (Estrogens) و البروجسترون (Progesterone) ، وتنتج الخصيتين الحيوانات المنوية و هرمونات التيستستيرون (Testosterone) وتفرز أيضا هذه الهرمونات التناسلية بنسب متفاوتة من الغدة الكظرية (Suprarenal Gland) وتفرز الغدة التناسلية هرموناتها تحت التأثير الوظيفي والتنظيمي لكل من الغدة النخامية (Pituitary) و الهايبوثلامس (Hypothalamus) وتعمل هذه الهرمونات على مستوى النواة (Nuclear Level) .
الوظيفة الطبيعية للغدد التناسلية هو التكاثر وبالتالي الحفاظ على النوع .
(1) الهرمونات الذكرية (Male Sex Hormone) :

 
(أ) هرمون التيستستيرون (Testosterone) :
هرمون التيستستيرون من الهرمونات الذكرية ، ويُفرز هذا الهرمون من الخصيتين وأيضا بكميات بسيطة من الغدة الكظرية ويتحول هذا الهرمون في الأنسجة الطرفية إلى داي هيدروتيستستيرون (Dihydrotestosterone - DHT) الذي يعتبر الصورة النشطة لهرمون التيستستيرون ، ويتم السيطرة على إفراز الهرمونات الذكرية السابق ذكرها عن طريق الغدة النخامية بإفراز هرمون (LH) .
التأثيرات التي يقوم بها هرمون التيستستيرون :
من أهمها الاختلاف بين الرجل البالغ والطفل الصغير ، حيث أن هرمون (Testosterone) مسئول عن ظهور الصفات الجنسية الأولية والثانوية في الرجل البالغ .
والمقصود بالصفات الجنسية الأولية "الأعضاء التناسلية" نمو واكتمال الأعضاء الجنسية لدى الرجل ، ويصاحب ذلك ظهور الصفات الثانوية وهي خشونة الصوت ، وظهور الشعر في أماكن مختلفة من الجسم ، تطور الحنجرة ، والعضلات ، ونمو ونضوج الهيكل العظمي في الجسم ، ويعتبر اكتمال ظهور الصفات الثانوية دليل على اكتمال الصفات الجنسية الأولية " العضو التناسلي" .
كما أن له دور في تميز الجلد مع أن الأعضاء الداخلية في الجسم لا تستجيب لهذا الهرمون ، وهناك بعض البشر لا يتأثرون بهذا الهرمون مثل المنجوليا وشمال أمريكا والسبب في ذلك عدم استجابة الخلايا الهدف إلى هذا الهرمون رغم إفرازه وتواجده في المستوى المطلوب ، كما أن له دور في نمو العظام الذي يميز الذكر عن الأنثى حيث يكون الحوض صغيرا لدى الرجل بينما المرأة تمتاز بكبر الحوض ، ويكون الكتفين لدى الرجل عريضين .
يعتبر التيستستيرون مركب بنائي يساعد في نمو (تكوين) البروتينات ويؤثر على عملية توازن الأملاح ، ويستخدم هرمون التيستستيرون في علاج السرطان مثل (سرطان الثدي) ، ومن المركبات التي يتم تصنيعها في علاج سرطان الثدي عند النساء هو مركب ميثيل تيستستيرون .

تختلف نسبة هرمون التيستستيرون في دم الإنسان باختلاف المرحلة السنية .
والمعدل الطبيعي لهرمون التيستستيرون (Testosterone) هو كما يلي :
• في الذكور البالغين 9-38 نانومول / لتر.
• في الإناث البالغات 0.35 - 3.8 نانومول / لتر (من الغدة الكظرية( .
• في الأطفال الذكور اقل من 3.5 نانومول / لتر.
• في الأطفال الإناث أقل من 1.4 (من الغدة الكظرية) .
ملحوظة : زيادة مستوى هرمون التيستستيرون في الدم تؤدي إلى نقص إفراز هرمون (LH) من الغدة النخامية .
يرتفع مستوى هرمون التيستستيرون في الحالات التالية :
• التداوي بالتيستستيرون طويل المفعول (حسب الرغبة) .
• أورام الخصية المفرزة للتيستستيرون .
• أورام الغدة الكظرية المفرزة للهرمون .
• مرض ستين - لفينثال (Stein - Levinthal Syndrome) .
ينخفض مستوى هرمون التيستستيرون في الحالات التالية :
• التداوي بالاستروجين لدى الرجل .
• مرض كلينفلتر (Kleinflter Syndrome).
• تشمع الكبد احيانآ .
• قصور الغدة النخامية الشامل .
(2) الهرمونات الأنثوية (Female Sex Hormones) :
(أ) هرمون الاستروجين (Estrogens) :
يتم إفراز هرمون الاستروجين بواسطة الغدة النخامية تحت تأثر هرموني (LH) و (FSH) وتوجد عائلة من هرمونات الاستروجين في الأنسجة المختلفة ولكن الهرمون الرئيس الذي يخرج من المبيض هو الاستراديول (Estradiol) ، وهرمون الاستروجين هي المسئولة عن نمو وظائف الأعضاء التناسلية الأنثوية وهي المسئولة أيضا عن تسهيل عملية الإلقاح وعن تحضير الرحم للحمل ، وتلعب هذه الهرمونات دورا أساسيا في تحديد مميزات الإناث وسلوكهن ولها أيضا دور بسيط في تصنيع البروتينات وكذلك في زيادة تركيز الكالسيوم في الدم .
والمعدل الطبيعي لهرمون الاستراديول (Estradiol) هو كما يلي:
• في الإناث النصف الأول من الدورة الشهرية (Follicular Phases) هي 70 – 440 بيكرومول/لتر .
• في الإناث النصف الثاني من الدورة الشهرية (Luteal Phases) هي 220 - 620 بيكرومول/لتر .
• أثناء الأشهر الأخيرة من الحمل 20.000 - 130.000 بيكرومول/لتر.
• في الذكور 70 – 330 بيكرومول / لتر (من التحويلات الطرفية والغدة الكظرية) .
• في الأطفال حتى 70 بيكرومول/لتر .
ملحوظة : تؤدي زيادة مستوى هرمون الاستراديول (Estradiol) في الدم إلى نقص مستوى هرمون (FSH) وإلى زيادة مستوى هرمون (LH) .

(ب) هرمون البروجيستيرون (Progesterone) :
يُفرز هرمون البروجيستيرون من جزء معين في المبيض يسمى الجسم الأصفر (Corpus Luteum) وذلك أثناء النصف الثاني من الدورة الشهرية (يكون أثناء اكتمال البويضات في المبيض) ، هرمون البروجيستيرون مهم في تحضير الرحم وتهيئته لعملية زرع البويضات وذلك بالإمداد الدموي للغشاء المبطن للرحم مما يجعله جاهزا لعملية تثبيت البويضة الملقحة ، ويحافظ هرمون البروجيستيرون أيضا على الحمل ويضاد هرمون البروجيستيرون عمل هرمون الاستروجين في أنسجة معينة مثل المهبل وعنق الحم ، حيث يعمل على منع زرع البويضات في المبيض ، كما أنه مهم في تنظيم الدورة الشهرية في الإناث .
والمعدل الطبيعي لهرمون البروجسترون (Progesterone) هو كما يلي:
• في الإناث (النصف الأول من الدورة الشهرية) 0.8- 6.4 نانومول / لتر.
• في الإناث (النصف الثاني من الدورة الشهرية) 8-80 نانومول / لتر.
• في الذكور أقل من 3.18 نانومول / لتر (من الغدة الكظرية) .
• في الأطفال 0.95 - 1.2 نانومول / لتر.
• أثناء الأشهر الأخيرة من الحمل 243 - 1166 نانومول / لتر.
ملحوظة: زيادة مستوى هرمون البروجيستيرون في الدم يؤدي إلى نقص مستوى هرمون (LH) .

(ج) هرمون موجهة القند المشيمائية (HCG - Human Chorioni Hormone Gonadotropin) :
يعتبر تحليل اختبار الحمل (Pregnancy Test) من أهم وسائل تشخيص الحمل المبكرة وفكرته بسيطة حيث يعتمد على إفراز هرمون موجهة القند المشيمائية (HCG) في بول السيدة الحامل .
يتزايد هذا الإفراز تدريجيا أثناء الحمل ليصل إلى أقصاه في الأسبوع العاشر ، ثم يعود إلى الهبوط ليصل إلى مستوى ثابت بعد الأسبوع الخامس عشر وإلى انتهاء الحمل .
تختلف حساسية هذا الاختبار ، حيث يمكن الكشف عن الحمل بعد 3 أيام من موعد غياب آخر حيض، ولاختبار أقل حساسية يجب أن يمر على الأقل 14 يوم عن موعد غياب آخر دورة شهرية .
ويراعى عند اختبار الحمل الآتي :
• يفضل البول الصباحي(حيث يكون أكثر تركيزا) خاصة في الـ 15 يوم الأولى .
• يجب ألا يحتوي البول على بروتين أو دم (حتى لا يعطي الاختبار نتيجة ايجابية كاذبة) .
يفيد القياس الكمي لهرمون (HCG) في الحالات التالية :
• متابعة مسار الحمل .
• في تشخيص حالات الإجهاض (Abortion) مثل الإجهاض الوشيك (Imminent Abortion) أو الإجهاض الناقص (Incomplete Abortion) أو الإجهاض الحتمي (Inevitable Abortion) ، وفي كل الحالات ينخفض مستوى (HCG) وقد يصبح اختبار الحمل سلبي .
• تشخيص ومتابعة الحمل العنقودي (Vesicular Mole) ، حيث يرتفع تدريجيا مستوى (HCG) إلى مستويات عالية جدا (أعلى من مستواه بداية الحمل) وبعد تفريغ الحمل العنقودي بحوالي 14 يوم يعود إلى المستوى الطبيعي وإذا لم يعد إلى المستوى الطبيعي يجب الشك بظهور ورم مشيمي (Chorioepithelioma) .
• في تشخيص ومتابعة ظهور الورم المشيمي ويدل على ذلك مستويات عالية جدا من (HCG) وعودته إلى المستوى الطبيعي دليل الشفاء .
يرتفع مستوى هرمون (HCG) في الحالات التالية :
• أورام الخصية (10%) .
• التوائم المتعددة .
ينخفض مستوى هرمون (HCG) في الحالات التالية :
• الإجهاض الحتمي .
• الحمل خارج الرحم .



هرمونات الغدة النخامية
الهرمونات المنشطة للغدد التناسلية (Gonadotrophins) :
تُفرز هذه الهرمونات من الفص الأمامي للغدة النخامية (Anterior Pituitary Gland) ولهذه الهرمونات تأثير مباشر على إفراز الهرمونات التناسلية (Sex Hormones) من غدد معينة (الخصيتين في الذكور والمبيضين في الإناث) .

(أ) الهرمون اللوتيني ( LH- Luteinizing Hormone) :
يُفرز الهرمون اللوتيني من الغدة النخامية ويخضع إفرازه للسيطرة من الهايبوثلامس(Hypothalamus) ويعتبر هذا الهرمون بروتين كربوهيدراتي (Glycoprotein) وهو المسئول عن التبويض وإفراز هرموني الاستروجين (Estrogens) و البروجيستيرون (Progesterone) من المبيض بعد التبويض في الإناث . وفي الذكور يزيد الهرمون اللوتيني من إنتاج و إفراز هرمون التيستستيرون (Testosterone) من الخصية الذي يحافظ بدوره على تكوين الحيوانات المنوية .
و المعدل الطبيعي للهرمون اللوتيني (LH) هو كما يلي :
• في الإناث مابين 2-20 وحدة دولية / لتر في نصفي الدورة الشهرية .
• في الإناث في منتصف الدورة ما بين 15-80 وحدة دولية / لتر .
• في الذكور يتراوح ما بين 1-8.4 وحدة دولية / لتر .
• في الأطفال يقل عن 0.4 وحدة دولية / لتر .
يرتفع مستوى هرمون LH)) في الحالات التالية :
1) سن اليأس في المرأة سواء كان طبيعيا (Normal Menopause) أو مبكراPremature) Menopause) .
2) انقطاع الدورة الشهرية .
ينخفض مستوى هرمون (LH) في الحالات التالية :
1) التداوي بالاستروجين أو التيستستيرون .
2) الأورام المبيضية أو الكظرية التي تفرز الاستروجين و البروجيستيرون .
3) انقطاع الدورة الشهرية بسبب فشل الغدة النخامية .
4) مرض شيهان (Shihan Syndrome) .
(ب) الهرمون المنبه للجريب (FSH - Follicle Stimulating Hormone) :
يُفرز هرمون (FSH) مع الهرمون اللوتيني (LH) من الفص الأمامي للغدة النخامية ويعتبر هذا الهرمون بروتين كربوهيدراتي ، وهو المسئول عن انطلاق هرمون الاستروجين من المبيض من الإناث .
ولكن في الذكور يغلب هرمون (FSH) دورا هاما في المراحل الأولى من تكوين الحيوانات المنوية .
وهناك أهمية لتحليل هرموني (FSH) و (LH) حيث يفيد في الحالات التالية :
• أثناء اختبار عدم الإخصاب (Infertility) في الرجل والمرأة وخاصة ما إذا كان السبب أولي أو ثانوي .
• في اختبار حالات قصور الغدة النخامية ، حيث يقل مستوى هذه الهرمونات قبل غيرها من هرمون الغدة النخامية .
• يُطلب أحيانا قياس هذه الهرمونات في حالة اختلال تنظيم الدورة الشهرية في المرأة . وقد يزداد مستوى (FSH) في الدم ، وقد ينخفض في حالات أخرى .
يرتفع مستوى هرمون (FSH) في الدم في الحالات التالية :
1) سن اليأس (Menopause) .
2) مرض كلينفلتر .
3) قصور الأنابيب الناقلة للمني (Seminiferous Tublar Failure) .
4) سن اليأس عند الرجل (Climacteric) .
5) عدم وجود المبيض (Ovarian) .
ينخفض مستوى هرمون (FSH) في الحالات التالية :
1) تعاطي مركبات تحتوي على الاستروجين (حبوب منع الحمل) .
2) قصور الغدة النخامية الشامل (Panhypopituitarism) .
3) مرض فقدان الشهية العصبي (Anorexia Nervosa) .
4) مرض الضعف الجنسي (Hypogonadism) .
والمعدل الطبيعي للهرمون المنبه للجريب (FSH) هو كما يلي :
• في الإناث أثناء النصف الأول والثاني من الدورة الشهرية (Follicular & Luteal Phases) ما بين 2 - 12 وحدة دولية / لتر .
• في الإناث في منتصف الدورة الشهرية أثناء التبويض (Ovulation) ما بين 8 - 22 وحدة دولية / لتر .
• في الذكور ما بين 1 - 5,10 وحدة دولية / لتر .
• في الأطفال أقل من 5,2 وحدة دولية / لتر .
(ج) هرمون البرولاكتين (Prolactin Hormone) :
يطلق عليه هرمون الحليب أو هرمون اللين ، ويُفرز هرمون البرولاكتين من الفص الأمامي للغدة النخامية في كل من الذكر و الأنثى ، بالنسبة للذكر فلا يعرف حتى الآن أي وظيفة فسيولوجية لهذا الهرمون أما في الأنثى في مرحلة النشاط الفسيولوجي فيعمل البرولاكتين على نمو الأعضاء الأنثوية وخاصة الثدي بالمشاركة مع الاستروجين .
يكون البرولاكتين أثناء الدورة الشهرية منخفضا في النصف الأول منها (Follicular Phases) ويرتفع في النصف الثاني (Luteal Phases) .
أما أثناء الحمل فيزداد مستوى هرمون الحليب أو البرولاكتين في الدم تدريجيا مع استمرار الحمل ليصل إلى أقصاه بعد الولادة، وتعمل هذه الزيادة على تهيئة الثدي لتكوّن الحليب من اجل إرضاع المولود، ويتناقص البرولاكتين تدريجيا بعد الولادة ليصل إلى مستواه الطبيعي في مدى أربعة أسابيع تقريبا .
ويُطلب فحص هرمون البرولاكتين في الحالات التالية :
1) فشل عمل الخصية والبيض .
2) انقطاع الدورة الشهرية (Amenorrhea) أو قلة الحيض (Oligomenorrhea) .
3) قلة تكوين الحيوانات المنوية (Oligospermia) .
4) نقص الشهوة والطاقة الجنسية لدى الرجل والمرأة.
5) إفراز الحليب في الرجل (Galactorrhea) وبروز ثديه (Gynecomastia) .
6) إفراز الحليب في امرأة غير مرضع (Galactorrhea) .
7) تتبع حالة استئصال الغدة النخامية .
الاشتباه في ورم الغدة النخامية .
9) يجب ملاحظة أن معظم الضغوط النفسية ترفع مستوى هرمون الحليب .
والمعدل الطبيعي لهرمون البرولاكتين (Prolactin) هو كما يلي :
• في المرأة غير الحامل مابين 4 - 25 مايكرو جرام / لتر .
• في المرأة الحامل يتزايد من 25 في بداية الحمل حتى يصل إلى 600 مايكرو جرام / لتر .
• في الرجل فيتراوح ما بين 6 - 17 مايكرو جرام /لتر .
وهذه ليست الحالة الوحيدة التي يرتفع فيها مستوى هرمون البرولاكتين ولكنه يرتفع في حالات أخرى .
يرتفع مستوى هرمون البرولاكتين (Prolactin) في الحالات التالية :
1) قصور الغدة الدرقية الأولي .
2) حالات الفشل الكلوي .
3) فشل وأمراض الكبد .
4) أورام الغدة النخامية المفرزة للبرولاكتين .
5) تناول أي من الأدوية التي ترفع مستوى البرولاكتين في الدم منها الفينوثيازين (Phenothiazine) ، الأنسولين ، ايزونيازيد ، امفيتامين ، هالوبريدول (Haloperidol) والمضادات الحيوية المستعملة لعلاج الحلق والمهدئات .
(د) هرمون النمو (GH - Growth Hormone) :
يعتبر هرمون النمو أكثر هرمونات الغدة النخامية انتشارا ، وهو هرمون بروتيني يتكون من سلسلة واحدة متعددة الببتيدات في تركيبه هرمون اللبن .
وظائف هرمون النمو (GH) :
يساعد هرمون النمو في بناء جسم الإنسان (Anabolic) وذلك ينمو العظام والأنسجة عن طريق زيادة تكوين البروتينات .
بالإضافة إلى ذلك يقوم هرمون النمو بتكسير الدهون (Lipolysis) وتكوين الأجسام الكيتونية .
له تأثير مضاد للأنسولين مما يؤدي إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الدم .
يزيد هذا الهرمون أيضا مستوى أملاح الصوديوم و البوتاسيوم و المغنيسيوم في الدم .
والمعدل الطبيعي لهرمون النمو (GH) هو كما يلي :
• يختلف تحت الظروف الطبيعية ولكن يصل حتى 0.48 نانومول / لتر .
يتأثر هرمون النمو (GH) كثيرا بكل عوامل الشدة (Stress) وكذلك بالمجهود العضلي والتمرينات الرياضية حيث يزداد مستوى هرمون النمو (GH) في الدم تحت هذه الظروف زيادة شديدة احيانآ .
يُطلب تحليل هرمون النمو (GH) في الحالات التالية :
الاشتباه بقزامة الغدة النخامية (Dwarfism) حيث ينعدم وجود الهرمون في الدم ولا يزداد بعد التمرينات الرياضية أو التحريض بإقلال السكر عن طريق حقن الإنسولين .
لتأكيد تشخيص العملقة (Gigantism) المستوى الطبيعي لهرمون النمو في الدم أقل من 10 نانو جرام / مل ، ويقاس هرمون النمو (GH) في حالة القزامة في الغدة النخامية قبل الجهد وبعده حيث أن زيادة الهرمون بعد الجهد ينفي القزامة في الغدة النخامية .
يرتفع مستوى هرمون النمو (GH) في الحالات التالية :
1) الشدة (Stress) لأي سبب (الرضوض - الجراحة - الأمراض الحادة) .
2) تقص السكر .
3) العملقة (Gigantism) .
4) بسبب بعض الأدوية (مثل : الإنسولين ، التخدير) .
ينخفض مستوى هرمون النمو (GH) في الحالات التالية :
1) القزامة في الغدة النخامية .
2) بعد العملية الجراحية الناتجة عن استئصال الغدة النخامية .
3) قصور الغدة النخامية الشامل لأي سبب .
4) بعض الأدوية مثل الاستيرويدات السكرية (Glucocorticoids) ، ويزربين ، كلوربرمازين 


هرمونات الغدة الدرقية(Thyroid Hormones)
مقدمة :
توجد الغدة الدرقية (Thyroid Gland) في الجزء الأمامي من الرقبة ، وتحتوي على خلايا معينة تسمى الخلايا الجريبية (Follicular Cells) والتي تقوم بتصنيع وإفراز نوعين أساسيين من الهرمونات هما :
• T3 (تراي ايدوثيرونين) (Triiodothyronine) .
• T4 (الثايروكسين) (Tetraiodothyronine - Thyroxin) .
وتحتوي هذه الهرمونات على عنصر اليود ، الذي يعتمد على الغذاء كمصدر أساسي له ، ويستقر معظم اليود المأخوذ من الغذاء في الغدة الدرقية ويدخل في تصنيع هرموناتها بحيث يحوي الجسم الحي على ميكانيكيات عدة تعمل على امتصاص اليود واختزاله وتخزينه في الغدة الدرقية .
(أ) اختبار هرمون (T3 Hormone – T4 Hormone) :
ليس ضرورياً أن ينعكس مستوى الثايروكسين (T4) الكلي على وظيفته الفسيولوجية لأن مستويات الثايروكسين تتغير باختلاف تركيز البروتينات الحاملة (Thyroxin - Binding Globulin and Prealbumn) وهذه البروتينات تتأثر بالحالات الفسيولوجية مثل : الحمل وتناول حبوب منع الحمل أو أي مركبات تحتوي على الاستروجين .
والمعدل الطبيعي لهرمونات الغدة الدرقية (T3 – T4) هو كما يلي :
• مستوى T4 يتراوح بين 5 - 12 مايكرو جرام / 100 ملليتر .
• مستوى T3 يتراوح بين 07,0 – 17,0 مايكرو جرام / 100 ملليتر .
يرتفع مستوى هرمون T3 و T4 في الحالات التالية :
1) فرط وظيفة الغدة الدرقية .
2) ارتفاع مستوى البروتين في الحامل للثايروكسين (Thyroxine - Binding Protein TBG) .
3) مرض جرافز .
4) أثناء التهاب الغدة الدرقية النشط .
5) تسمم الغدة الدرقية بواسطة T3.
ينخفض مستوى هرمون T3 و T4 في الحالات التالية :
1) قصور وظيفة الغدة الدرقية .
2) انخفاض مستوى البروتين الحامل للثايروكسين .
3) بعد الاستئصال الجزئي أو الكلي للغدة الدرقية .
(ب) هرمون الثايروكسين الحر (Free Hormone T4) :
يعتمد النشاط الايضي لهرمون (T4) على تركيز الـ (T4) الحر (غير المحمول على بروتين) .

والمعدل الطبيعي لهرمون الثايروكسين الحر (T4 Free) هو كما يلي :
• يتراوح مستوى الهرمون الحر ما بين 8,0 – 4,2 نانو جرام / 100ملليتر .

يرتفع مستوى هذا الهرمون في حالة فرط وظيفة الغدة الدرقية وفي حالة إصابتها بالتهاب نشط أيضآ وينخفض مستواه في حالة قصور وظيفة الغدة الدرقية ، ويفيد قياس الثايروكسين الحر في تأكيد تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية حينما يكون الارتفاع في الثايروكسين الكلي على الحدود العليا من المعدل الطبيعي .


3. الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH - Thyroid Stimulating Hormone) :
يُفرز هذا الهرمون من الفص الأمامي للغدة النخامية (Anterior Pituitary Gland) الموجودة في قاع المخ بعد وصول إشارة لها من الهايبوثلامس (Hypothalamus) (ما تحت السرير البصري - في الدماغ المتوسط) ويعمل هذا الهرمون على تنشيط دخول اليود للغدة الدرقية لتصنيع هرمونات T3 و T4 والغرض من هذا التحليل هو تحديد موضع ونوع المرض الذي يصيب الغدة الدرقية .

والمعدل الطبيعي للهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) هو كما يلي :
• يتراوح مستوى الهرمون مابين 5,0 - 5 مل وحدة دولية / لتر .

ونلاحظ ارتفاع مستوى هرمون TSH بعد استئصال الغدة الدرقية الجزئي ، وفي حالات قصور وظيفة الغدة الدرقية الابتدائي والتي ينتج عنها مرض الخزب ، وكذلك في حالات نادرة مثل فرط وظيفة الغدة الدرقية نتيجة لخلل في الهايبوثلامس والغدة النخامية .

يفيد قياس هرمون (TSH) في الحالات التالية :
1) قصور الغدة الدرقية الوراثي .
2) التفريق بين قصور الغدة الدرقية الأولي والثانوي .
3) إثبات قصور الغدة الدرقية الأولي (إذا كانت الأعراض قليلة) .
4) أثناء اختبار قصور الغدة النخامية لأي سبب .
هرمون الغدة جار الدرقية Parathyroid Hormone))
مقدمة :
توجد غدتا جار الدرقية على جانبي الغدة الدرقية ، وتفرز هذه الغدد هرمون الغدة جار الدرقية (Parathyroid Hormone-PTH) ، والخلايا المفرزة تُعرف بخلايا شيف (Chief-Cells) ، ويعتبر هرمون الغدة جار الدرقية (PTH) من الهرمونات البروتينية ، حيث يتكون من سلسلة متعددة الببتيدات ، ويتم تنظيم إفراز هرمون (PTH)عن طريق تركيز أيونات الكالسيوم (++Ca)في الدم لوجود علاقة عكسية بينهما .
وظائف هرمون الغدة جار الدرقية (PTH) :
يؤثر هرمون (PTH) على تركيز الكالسيوم في الجسم حيث يزيد تركيز الهرمون بسبب تأثيره المباشر على الكلية والعظام وتأثيره غير المباشر على امتصاص الأمعاء للكالسيوم، ويقل تركيز الفوسفور بسبب التأثير المباشر للهرمون على ترشيح الكلية وأهم وظائف هذا الهرمون هي :
1- التأثير على الكليتين :
يؤثر هرمون (PTH) على الكلية بزيادة امتصاصها للكالسيوم ، وزيادة إفرازها للبوتاسيوم و الفوسفور وحمض الكربونيك (HCO3 , Pi , K+) ، ونقص إفراز أيون الهيدروجين و الأمونيا (H+,NH4) . كما تخضع المواقع الناقلة للصوديوم والكالسيوم والواقعة في الأنابيب البعيدة (Distal Renal Tubule) ، لتأثير زيادة امتصاص الكالسيوم ، أما تأثير الهرمون على الفوسفور فيكمن في تثبيطه لنقل الفوسفات في موقعين مختلفتين أحدهما في الأنابيب البعيدة والآخر في الأنابيب القريبة للكلى (Proximal Renal Tubule) ، وبالتالي يقل تركيز الفوسفور في الدم مقابل زيادة تركيز الكالسيوم .
2- التأثير على العظام :
لهذا الهرمون أربعة تأثيرات على العظام ، تتضمن جميع أنواع الخلايا العظمية :
• تثبيط تصنيع الكولاجين (Collagen) في عملية تكوين العظام (Osteogenesis) التي تتم عن طريق الخلايا المكوّنة (Osteobiast) .
• زيادة قدرة العظام على الامتصاص .
• زيادة تحلل العظام(Osteolysis) عن طريق الخلايا الآكلة (Osteoblast) .
• يزيد من سرعة نضوج أسلاف الخلايا في عملية تحلل الخلايا العظمية (Osteoclast) وعملية تصنيع الخلايا العظمية (Osteoblast) .
ونتيجة لهذه التأثيرات تقل قدرة العظام على الارتباط و الاحتفاظ بالكالسيوم وتبدأ العظام بالتآكل (في الحالة المرضية) .
3- التأثير على الأمعاء (Gastrointestinal Tract) :
كما ذكرت سابقا يتم التأثير على الأمعاء بزيادة امتصاص الكالسيوم و الفوسفور ثم انطلاقه إلى الدم ، يحصل هذا نتيجة التأثير عن طريق تنشيط فيتامين "د" .
والمعدل الطبيعي للغدة جار الدرقية (PTH) هو كما يلي :
• يتراوح بين 30 - 83 بيكو جرام / لتر .
وهناك علاقة بين هرمون الغدة جار الدرقية ومستوى الكالسيوم في الدم حيث يعتبر فرط وقصور وظيفة الغدة جار الدرقية من أهم أسباب ارتفاع وانخفاض مستوى الكالسيوم في الدم ، ويؤدي نقص الكالسيوم في الدم إلى زيادة إفراز هرمون (PTH) عن طريق إثارة الغدة جار الدرقية .
ويفيد تحليل هرمون (PTH) في الحالات التالية :
• لتأكيد تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية الأولي (Hyperparathyroidism) .
• للتفرقة ما بين فرط نشاط الغدة الدرقية الأولي وجميع الحالات الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع الكالسيوم في الدم .
يعتمد تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية الأولي (Hyperparathyroidism) على :
1) ارتفاع الكالسيوم في الدم .
2) انخفاض الفوسفور في الدم .
3) ارتفاع إنزيم الفوسفاتيز القلوي (Alkaline Phosphatase) .
إن ارتفاع الكالسيوم في الدم في نفس الوقت الذي يوجد فيه ارتفاع هرمون (PTH) يكاد أن يكون دليلآ واضحا لتشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية الأولي .
هرمونات البنكرياس
هرمون الإنسولين (Insulin) :
يعتبر هرمون الأنسولين هرمون بروتيني يُنتج بواسطة خلايا بيتا (β) الموجودة في جزر لانجر هانز بالبنكرياس ، وهو المسئول عن استهلاك وخفض مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم ، ولذلك يتم تحديد مستواه ومستوى ما قبل الأنسولين (Proinsulin) وأجزاءه (C-peptide) في مرض البول السكري (Diabetes Mellitus) ، ويتم إعطاء هرمون الإنسولين عند نقصه عن طريق حقنه بالدم وليس عن طريق الفم لأنه بروتين من السهل تحطيمه في المعدة .
تعتمد عملية إفراز هرمون الإنسولين اعتمادا كليا على مستوى الجلوكوز في الدم ، فإذا كان مستوى الجلوكوز في الدم عاليا فإن إفراز هذا الهرمون يزداد ، أي أن هناك تنسابا طرديا ، وتعتمد عملية إفرازه واستجابة خلايا البنكرياس على ايونات الكالسيوم ( ++Ca) ودخولها إلى البنكرياس .
وظائف هرمون الإنسولين (Insulin) :
للأنسولين أدوار عديدة منها :
• التمثيل الغذائي للسكريات .
• التأثير على العديد من العمليات الايضية وعلى الخلايا المستهدفة (وهي الخلايا التي يؤثر عليها هرمون الأنسولين) والخلايا المستهدفة هي :
- خلايا لكبد .
- خلايا العضلات .
- الخلايا الدهنية .
المعدل الطبيعي لهرمون الإنسولين (Insulin) هو كما يلي :
• يتراوح ما بين ( 5 - 25 وحدة دولية / لتر) .
• يتراوح ما قبل الأنسولين ما بين ( 05,0 – 5,0 نانو جرام / ملليتر) .
• يتراوح (C-peptide) ما بين ( 1 - 4 نانو جرام / ملليتر).
لا يستخدم قياس الإنسولين لتشخيص مرض البول السكري .
يُطلب قياس هرمون الإنسولين في الحالات التالية :
• لتشخيص الانسولينوما (Insulinoma) .
• معرفة ما إذا كان هناك مخزون وظيفي للبنكرياس ، خاصة في مرض البول السكري في الشباب .
يرتفع مستوى هرمون الأنسولين (Insulin) في الحالات التالية :
1) في حالة الانسولينوما .
2) مرض كوشنج .
3) عدم تحمل سكر الفركتوز و الجلاكتوز .
4) في السمنة المفرطة أحيانا .

هرمونات الغدة الكظرية
(أ) هرمون الالدوستيرون (Aldosterone) :
يُصنع هرمون الالدوستيرون في المنطقة الحبيبية من الغدة الكظرية (Zona Granulosa) والعمل الفسيولوجي له هو الحفاظ على أيون الصوديوم في مقابل طرح أيون البوتاسيوم والهيدروجين من الأنابيب البعيدة في الكلية .
والمعدل الطبيعي لهرمون الالدوستيرون (Aldosterone) هو كما يلي :
• يتراوح في الدم ما بين 4 - 9 مايكرو جرام / 100 ملليتر .
• يتراوح في البول مابين 2 - 18 مايكرو جرام / 24 ساعة .
ويفضل قياس الهرمون في البول (24 ساعة بول) حيث يعطي فكرة أصدق من القياس في البلازما .
يرتفع مستوى هرمون الالدوستيرون (Aldosterone) طبيعيا في الحالات التالية :
1) في الحالات التي يقل فيها تناول الصوديوم مع أخذ كمية مناسبة من البوتاسيوم .
2) بعد التعرق الشديد .
3) في الحمل في الشهور الثلاث الأخيرة منه .
ينخفض مستوى هرمون الالدوستيرون (Aldosterone) طبيعيا في الحالات التالية :
1) بعد التسريب الوريدي لمحلول ملحي مركز .
2) نقص البوتاسيوم للطعام .
3) شرب السوائل والماء بكثرة .
يرتفع مستوى هرمون الالدوستيرون (Aldosterone) مرضياً في الحالات التالية :
1) مرض ارتفاع هرمون الالدوستيرون الأولي مثل السرطان (Carcinoma) .
2) مرض ارتفاع هرمون الالدوستيرون الثانوي ، ومن أعراضه :
- فقد الصوديوم بكثرة ، مثل التهاب الكلية المرافق لفقد الملح (Salt Losing Nephritis) .
- التعرق الشديد .
- فقدان الأملاح بعد النزف الشديد .
- الالتهابات الحادة مثل تشمع الكبد وفشل القلب .
ينخفض مستوى هرمون الالدوستيرون (Aldosterone) مرضياً في الحالات التالية :
1) مرض أديسون .
2) الإعطاء الخاطئ لمحلول ملحي مركز .
ملاحظات مهمة لإجراء التحليل :
• في الممارسة العملية لا يقاس الالدوستيرون في البول أو الدم إلا لتشخيص حالات ارتفاع هرمون الالدوستيرون الأولي (مرض كون) (Conn's Disease) ويتطلب ذلك قياس الرنين في نفس الوقت ، حيث يكون منخفضا أو طبيعيا بعكس الحالات الثانوية حيث يكون مرتفعا .
• إذا تقرر قياس هرمون الالدوستيرون فيجب منع المريض من أخذ المدرّات والمسهلات .
(ب) هرمون الكورتيزول (Cortisol) :
يعتبر هرمون الكورتيزول عاملا مهما كمركب مضاد للحساسية في الجسم ، ويعتبر قياس مستوى هرمون الكورتيزول مفتاحا لتقييم اضطرابات الغدة الكظرية المتوقعة .
ويتعرض مستوى الكورتيزول للتغير طوال اليوم حيث يكون في أعلى تركيز له في الصباح ، ويقل تدريجيا حتى يصل إلى أقل تركيز عند منتصف الليل .
والمعدل الطبيعي لهرمون الكورتيزول (Cortisol) هو كما يلي :
• يتراوح في الصباح ما بين ( 165 - 744 نانومول / لتر) .
• يتراوح في المساء ما بين ( 83 - 358 نانومول / لتر) .
يرتفع مستوى هرمون الكورتيزول (Cortisol) في الحالات التالية :
1) فرط نشاط الغدة الكظرية الأولي .
2) فرط نشاط الغدة الكظرية الثانوي .
3) قصور الغدة الدرقية .
4) فشل الكبد .
5) أثناء الحمل .
6) أثناء تعاطي مضادات الحمل (الاستروجين) .
7) الالتهابات الحادة .
التهاب الدماغ (Encephalitis) .
9) احتشاء القلب الإحتقاني .
10) تعاطي الكحول بكميات كبيرة في غير المدمنين .
ينخفض مستوى هرمون الكورتيزول (Cortisol) في الحالات التالية :
1) مرض أديسون ( Addison's Disease) .
2) قصور الغدة الكظرية الناتج من قصور الغدة النخامية .
3) أثناء تعاطي الاستيرويدات .
(ج) الهرمون المنشط للغدة الكظرية (ACTH - Adreno Corticotrophic Hormone) :
يوجد هذا الهرمون في الغدة النخامية ، ويعتبر المنظم الأساسي لإفراز هرمونات الغدة النخامية ، وهو المنظم للغدة الكظرية وإفرازاتها أيضآ .
و تكمن أهمية قياس هذا الهرمون في تحديد موضع الخلل الهرموني إذا كان في الغدة النخامية أو الغدة الكظرية . ويتعرض لهرمون المنشط للغدة الكظرية أيضآ إلى تغيرات طوال اليوم ، حيث يكون في أعلى مستوى له في الصباح ، وأقل مستوى له في الليل .
والمعدل الطبيعي للهرمون المنشط للغدة الكظرية (ACTH) هو كما يلي :
• يتراوح في الصباح ما بين 7 - 40 مل وحدة دولية / لتر ، و يكون اقل من ذلك في الليل .

يلاحظ ارتفاع مستوى الهرمون المنشط للغدة الكظرية مع ارتفاع مستوى الكورتيزول إذا كان الخلل موجودا في الغدة النخامية .
ويلاحظ أيضآ انخفاض مستوى الهرمون المنشط للغدة الكظرية مع ارتفاع مستوى الكورتيزول إذا كان الخلل موجودا في الغدة الكظرية .
يرتفع مستوى الهرمون المنشط للغدة الكظرية (ACTH) في الحالات التالية :
1) مرض كوشنج .
2) قصور الغدة الكظرية الأولي عن طريق التثبيط (Feed Back) .
3) فرط تصنيع الغدة الكظرية الوراثي (Congenital Adrenal Hyperplasia) .
4) بعد إعطاء عقار الليزين - فاسوبرسين (Lysine - Vasopressin) .
ينخفض مستوى الهرمون المنشط للغدة الكظرية (ACTH) في الحالات التالية :
• قصور الغدة النخامية الشامل (Panhypopituitarism) .
• فرط نشاط الغدة الكظرية الأولي
 
 
copyright © 2013 shedid
GooPlz Blogger Template Download. Powered byBlogger blogger templates